اخبار الشعب/لطيفة لجوي
من الغرائب التي لم تعد غريبة فرح الأطفال بقرار توقيف الدراسة إلى غاية بداية السنة الدراسية المقبلة -بإذن الله هذا مع عدم الحسم بالتكهنات- نعم هكذا استقبل تلاميذ المدارس الخبر وتهللت الوجوه وشعروا بالانعتاق حتى أن أغلبهم انسحب من مجموعات الواتساب للدراسة عن بعد ، وبالطبع كان هذا أمرا متوقعا ربما حتى من أمزازي نفسه سيما بعد أن شعر كل من الآباء و الأبناء بأن الارتباط عن بعد يثقل كاهلهم وتسرب الملل إلى النفوس حيث انه كما لا يخفى عليكم فإن تعليمنا يفتح الآفاق للنهل من الثقافة وتوسيع المدارك وتشجيع روح الإبداع والابتكار و تطوير المهارات وتقوية الشخصية والهوية والانتماء….عفوا نسيت اقرؤوا كل هذا بصيغة النفي حتى تستقيم الصورة وتصبح واقعية إذن كل هذا جعل الأسر تحس بأنها لن تخسر شيئا واستبشر الأطفال خيرا حتى أن خضوعهم للحجر الصحي أهون عند البعض من ارتياد المدارس …
وهذا هو الفرح المبكي حقيقة هذه مرارة يجب أن تتجرعها وزارة التعليم حيث لا تعليم وإنما اجترار وتكرار حيث تتجمد العقول وتفسد الأخلاق، حيث المحافظ الممتلئة والعقول الفارغة والطاولات المهترئة ولا مستقبل ولا حاضر ولا نتعلم شيئا حتى عن ماضينا ….عذرا أبنائنا فهذه المرة فرحكم يحزننا