أخبار الشعب .. محمد شيوي
تابع موقع أخبار الشعب اللقاء التواصلي الذي نظمته مجموعة مدارس غزالة الخاصة صباح يوم الجمعة 10 مارس الجاري، لفائدة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
اللقاء التواصلي، أدمج في إطار الأنشطة التربوية التواصلية لمجموعة مدارس غزالة بعمالة بن مسيك، وذلك ترسيخا لعلاقات التواصل بين الأسرة والمدرسة، ومن أجل تواصل تربوي هادف ومتين، لاستثمار النتائج، ومن خلال استقراء هذه النتائج اتضح أنها جد ايجابية وتعكس بجلاء حقيقة المجهودات المبذولة من طرف الطاقم التربوي بالمؤسسة كل حسب تخصصه.
وقد حضر هذا اللقاء التواصلي، أساتذة المؤسسة وعدد كبير من الآباء والأمهات والسيدة المشرفة التربوية وكذا السيدة المؤسسة، حيث تم شكر الجميع على تلبية دعوة الحضور ثم ذكروا بالسياق العام الذي من خلاله جاء هذا اللقاء، بعد ذلك تم توجيه الآباء إلى المكاتب حسب كل مستوى دراسي لمناقشة التطور التعليمي الحاصل لدى المتعلمين بين الأب والمدرس.
وفي حوار مع المشرفة التربوية وهي أستاذة مادة اللغة العربية سابقا بالتعليم العام ، صرحت لمنبر الشعب بمايلي:
بصفتنا أعضاء فاعلين بالمؤسسة، نشكر الجميع على تلبية دعوة الحضور ونحث الآباء على تكثيف التواصل مع المؤسسة من أجل تتبع سيرورة نتائج أبنائهم، ومن خلالها تمتين روابط الاتصال بين المدرسة والأسرة بغية الرفع من مستوى التحصيل عند التلاميذ.
كما ناشدت الأمهات والآباء بضرورة التواصل مع الأطر التربوية لمجموعة مدارس غزالة، على اعتبار المسؤولية المشتركة لمكونات المنظومة التربوية، مشيرة إلى أن اليد الواحدة لا تصفق، وأن كثيرا من المجهودات قد تتبخر بفعل سوء الفهم أو غياب حوار جاد مبني على الاحترام المتبادل والتعاون والتجند لخدمة النائشة، وطالبت الآباء والأمهات بضرورة إيلاء العناية والاهتمام بالأبناء، والمساهمة مع المدرسة في الرقي بالمستوى التعليمي وبالقيم الدينية والأخلاقية …
ويضيف السيد المدير التربوي، اللقاء كان مناسبة لتقوية العلاقة بين المؤسسة والأسرة وترسيخ مبدأ التواصل بين جميع المتدخلين في المنظومة التربوية، حيث عمل المتدخلون على التعريف بالمسؤولية التربوية وآثارها الإيجابية على الأسرة والمجتمع، والأهداف السامية لقيم المواطنة الفاضلة والسلوك المدني الفعال، ونشر مبادئ التضامن والتآزر والتسامح والأخلاق الحميدة بين المتمدرسين والمساهمة في كل أشكال الدعم التربوي للتلاميذ والمدرسة، فيما نثمن مبادرة اللقاء باعتباره يضم كافة الأطراف الفاعلة في الحقل التربوي بالمؤسسة خدمة لمصلحة المتعلم أولا وأخيرا، ونخص الأطر التربوية والادارية بالشكر والامتنان على مساهماتهم المتميزة وتضحياتهم وانخراطهم في العملية التعليمية التعلمية.
وتشير إحدى الأمهات في تصريحها: ” نبدي ارتياحنا للخدمات المقدمة من طرف الإدارة والأطر التربوية، والعلاقات الحسنة التي تربط المؤسسة بأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مشيدة بجهود المدرسين المتواصلة لأجل تمكين المتمدرسين من المهارات والكفايات المعرفية و المهارية والأخلاقية والتربوية ، و جعل مؤسسة غزالة الخصوصية فضاء يتجاوز المنطق القائم أساسا على شحن الذاكرة ومراكمة المعارف إلى منطق يتوخى صقل الحس النقدي وتفعيل الذكاء للانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل.
من جهتها اعتبرت السيدة المؤسسة، أن التواصل الإيجابي يقتضي تشريح وضعية المؤسسة والوقوف عند الداء من أجل علاجه، مشيرة الى أن إخفاء الشمس بالغربال، أو المضي في سياسة المجاملات وتلميع الواجهات لم يعد يجدي نفعا، أو يخدم مصلحة عامة، وركزت في كلمتها على الوسائل البيداغوجية المتطورة، والأنشطة المدرسية، والمبادرات الثقافية والاجتماعية المزمع تنظيمها من طرف غزالة في إطار برنامج حافل خلال الشهور القادمة، ووعدت بدعم ومساندة الأطر التربوية ، باعتبارها شريكة حقيقية يمكن الاعتماد عليها في تسطير أنشطة هادفة ، وتدليل العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجهها المؤسسة.
واختـتم اللقاء التواصلي بمجموعة مدارس غزالة الخاصة، ببعض الملاحظات الوجيهة من آباء وأمهات التلاميذ، وأعرب الجميع على استعداده لتدليل الصعوبات وتقديم الخبرات ومساعدة المؤسسة في مهامها وأنشطتها، والسير قدما لتحقيق الغايات المنشود، وبذلك حقق اللقاء النتائج المرجوة منه وقرب الكثير من المعطيات التي لم يكن الاباء على اطلاع بها.
وللإشارة، فقد خلص اللقاء الى عدة نقط تعد بمثابة توصيات يمكن إجمالها في ما يلي :
- تنظيم حصص الدعم الخارجي لفائدة التلاميذ المتعثرين بإشراف أطر تربوية ذو تجربة.
- تنظيم أنشطة موازية لفائدة التلاميذ بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني..
- التواصل الايجابي مع مكونات المدرسة: إدارة، أساتذة، مؤطرين، آباء…….
- برمجة لقاء اخر تواصلي لتعزيز التواصل وبناء الثقة ورصد اهم الثغرات في التحصيل لدى الفئة المستهدفة من المتعلمين، وبحضور نفس الفعاليات التربوية الحاضرة
- حث الآباء على المواكبة اليومية قصد تتبع الأداء التعليمي لأبنائهم.
