أخبار الشعب .. متابعة
يعاني العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، من تأثير الساعة الإضافية التي تفرض عليهم الاستيقاظ قبل طلوع الشمس للذهاب إلى المدرسة، الشيء الذي يجعلهم يعيشون مشاكل صحية نتيجة قلة النوم وعدم التركيز.
فالتوقيت الدراسي في الفترة الحالية يفرض على التلاميذ والطلبة، والعمال، الاستيقاظ مبكرا قصد تحضير اللوازم للذهاب إلى المدرسة أو العمل، الشيء الذي يفرض عليهم الخروج في الظلام الدامس بحثا عن وسيلة نقل أو الذهاب مشيا على الأقدام إلى المدرسة، وخاصة في المناطق النائية والجبلية.
معاناة حقيقية يعيشها التلاميذ والمواطنون في المدن والقرى، الشيء الذي جعل العديد من الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي الحكومة بإلغاء الساعة الإضافية على الأقل خلال فصل الشتاء، نظرا للصعوبات التي تعيق حياتهم اليومية، ويظل السؤال المطروح لدى عامة المغاربة: متى تتفاعل الحكومة مع مطلبهم بإلغاء هذه “الساعة المشؤومة” ؟
فمع بداية كل موسم دراسي، يعود النقاش حول موضوع الساعة الإضافية للواجهة من جديد، بين من لا يشكل له العمل بالساعة الإضافية أي مشكل، وبين من يرفض الاستمرار في اعتمادها بالمغرب ويطالب بإلغائها.
وترى النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نزهة مقداد، أنه من الضروري إعادة النظر في الساعة الإضافية في قطاع التربية الوطنية.
وقالت مقداد في سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بن موسى، “إذا كان اعتماد الساعة الإضافية خلال فصل الصيف والفترة التي تسبقه بقليل أمرا مفهوما، ومقبولا، فإن الإبقاء عليها طيلة السنة يتسبب في الكثير من المتاعب للمواطنات والمواطنين”.
وأوضحت، أن اعتماد الساعة الإضافية له تأثير سلبي على المتمدرسين، خاصة الموجودين بالقرى والبوادي، حيث أن وسائل النقل منعدمة، وذهن التلميذ يظل مشغولا بعد الدرس، “وهو الأمر الذي يضعف معه تركيز التلاميذ داخل حجرات الدراسة”، تسترسل نزهة مقداد.
كما لفتت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، إلى أن الكثير من التلاميذ يضطرون إلى البقاء أمام المدرسة يوميا إلى أن تنتهي كافة الحصص الدراسية، بسبب عدم إمكانية قطع كيلومترات عديدة في الذهاب والرجوع من المدرسة مرتين في النهار.
وتساءلت مقداد، عن وجهة نظر الوزير المعني بخصوص مطالب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ اعتماد زمن مدرسي يراعي كل الملاحظات التي أوردتها في سؤالها، وبشكل خاص في العالم القروي.