أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي:
ومن شدة الألم الذي يعاني منه أهل البادية أرتئيت ان يكون العنوان بالدارجة المغربية لما له من وقع كبير في نفس كل من يعاني من أزمة تأخر الامطار التي يعرفها المغرب في هذا العام،البادية المغربية تحتضر،وماشية الكسابة تموت جوعا يوما بعدا يوم،إرتفاع أثمنة العلف للدرجات قياسية،اصبح معها الفلاح يؤجل مصاريف تغذيته على حساب مصاريف شراء العلف لماشيته،فلاحون يذرفون الدموع بالقرب من شاحنات بيع التبن لأن ثمنه تضاعف ثلاث مرات ما كان عليه سابقا،دموع مصحوبة بجملة اللهم إن هذا منكر،منكر من غلاء الأثمنة وتجاهل المسؤولين عن القطاع لحالتهم المزرية هم وماشيتهم،دون أن يبادرو على وجه الإستعجال لمساعدتهم عبر دعم ثمن الأعلاف،اللهم إن هذا منكر عن اللوبيات التي تحتكر التبن ومادة الشمندر والنخالة وبيعها للكسابة والفلاحين دون حسيب او رقيب،حيث لاخيار لهم سوى شراؤها بما فرض عليهم،على إن تجود السماء في القريب العاجل بالغيث وتنقذهم من هذه المعانات التي لا حول لهم ولاقوة فيها،مع كل هذه المعانات التي سبق ذكرها لاهل البادية،نجد أنه تجري المفاوضات على قدم وساق لإيجاد مدرب للمنتخب الوطني،بميزانية يمكن ان تعيد لساكنة العالم القروي إبتسامة امل إلى حين أن تنفرج من السماء بشائر البهجة والسرور،في نظركم هل هذا المدرب،هو من سيزود المغرب باللحوم الحمراء في حالة وفاة الابقار والأغنام بسبب الجفاف،أم أن هذا المدرب هو من سيخفظ ثمن الخضر والفواكه،في حالة توقف الفلاحين عن سقي المحصول بسبب إرتفاع أثمنة الغاز والبترول،ماذا سيقع لو صرفنا راتب هذا المدرب لمدة سنة كدعم للفلاحين من أجل تحسين اوضاعهم في الظروف الحالية،وهم الاجدر بمال بلدهم،وأنهم هم من سيدعمون بلدهم بدعمنا لهم،لأنه وكما سبق سياتي مدرب ويتقاضى أجرا خياليا،مقابل فشل دريع للمنتخب كما في السابق وسيغادر المغرب محملا بمبلغ اقتص من عرق جبين المغاربة،سيغادر واضعا خلفا لافتة مكتوب عليها بخط عريض : وليأتي الطوفان بعدي …