فعاليات جمعوية مغربية وإيطالية تعقد لقاءا تواصليا للرد على مغالطات فصائل البوليساريو الإنفصالية.

اخبار الشعب27 أكتوبر 2019318 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
فعاليات جمعوية مغربية وإيطالية تعقد لقاءا تواصليا للرد على مغالطات فصائل البوليساريو الإنفصالية.

 

أخبار الشعب/

مواكبة : عبد اللطيف الباز عدسة : نور الدين الكوتري بريشيا : إيطاليا

في إطار تفعيل دور المجتمع المدني في الدفاع عن الوحدة الترابية، والتعريف بالقضية الوطنية، وتعميم معرفة حقائق الصراع المفتعل في المنطقة داخل المغرب وخارجه، و تزامنا مع حلول الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المضفرة ،عقدت مجموعة من الفعاليات الجمعوية لمغاربة العالم بحضور القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو ” بوزكري الريحاني ونائب العمدة المسؤول عن الصحة و المجتمع المدني ببريشيا السيد : Assessore Marco Fenaroli و الباحث في التاريخ السيد : dott.gianluigi.valotti و رئيس الجمعية الإيطالية الفرنسية السيد dott.marco baratto إلى جانب رئيس جمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن السيد : ” يحي المطواط ” ورئيس منظمة تقارب السيد ” زهير اليوبي ” و شخصيات مدنية وعسكرية ندوة في مدينة بريشيا بهدف إطلاع الرأي العام الإيطالي على القضية الوطنية، حيث تم شرح الموقف المغربي المتمثل في مشروع الحكم الذاتي في إطار الجهوية الموسعة، الذي حظيت بالتأييد، فضلا عن تنظيم وقفة تضامنية لمجموعة من المواطنين المغاربة بالديار الإيطالية .وقد توخت هاته الندوة، تصحيح عدد من المغالطات التي تروج لهاته الجمعية المعادية لوحدة الترابية للمملكة المغربية، وقد إطلع الرأي العام على واقع عدم إحترام حقوق الإنسان في المخيمات، حيث تعيش الساكنة في أوضاع إنسانية مأساوية تفاقمت حالتها بفعل التلاعب بخصوص الإعلانات الدولية في السوق السوداء. وعرف الملتقى نقاشا فكريا معمقا حول تصور الدور الذي يمكن للمجتمع المدني لعبه في تجسير قنوات الاتصال بين المغرب والجزائر في إطار الدبلوماسية الموازية، وكذا تعزيز قدراته الترافعية في موضوع الوحدة الترابية للمملكة المغربية. الكلمة القيمة التي ألقاها القنصل العام خلال هذا اللقاء المهم


والتي وقف خلالها جنابه على الملامح المتعددة للنهضة الشاملة والرائدة   والنجاحات المتلاحقة التي عرفتها المملكة المغربية في ظل جلالة الملك محمد الخامس واضعا الحدث في سياقه التاريخي كأمتداد للمسيرة الميمونة التي أرسى دعائمها الأباء المنعمين ومبينا  نماذج من الريادة  التي ميزت مغرب اليوم في ظل جلالة الملك محمد السادس كبلد مزدهر وومنفتح بفضل الرؤية السديدة والمتبصرة والقيادة الحكيمة لجلالته بلد يرفث في الأمن والأمان والتقدم والأزدهار يستلهم من  .
كما أعرب سعادة القنصل العام عن متانة وقوة وتجذر الروابط الأخوية وعلاقات التعاون المتيمزة بين المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا . والمجهودات التي تم تبنيها في مجال تدعيم مرتكزات التقدم من الانخراط في مسار تنموي قوي أفضى إلى وضع الاقتصاد لمغربي على الطريق الصحيح ، وتحقيق نجاحات هامة سواء على مستوى البنيات الأساسية الكبرى ، كالموانئ والمطارات ، وتعزيز الشبكة الطرقية ، والتدبير الأمثل للموارد المائية ، وإطلاق مشاريع تطوير النقل ، والنقل الحضري ، والتنفيذ التدريجي للإسترتيجيات القطاعية .
وهو ما مكن من مواجهة الصعوبات سواء تلك المرتبطة بالإكراهات الداخلية أو تلك التي فرضتها الظرفية الاقتصادية الدولية وقد مكنت سياسة الإقلاع الاقتصادي التي ينفذها المغرب ، من إثارة اهتمام المستثمرين والمؤسسات المالية الدولية ،
كما أنها رسخت مكانة المملكة كوجهة مستقرة وجذابة ودينامية بالنسبة للمستثمرين ، ويدل ذلك على مستوى وحجم المجموعات الدولية المتواجدة اليوم بالمغرب ، وحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدفقت على المغرب خلال السنة الماضية .
كما أن البيئة الاقتصادية المتطورة للمغرب سمحت بتبني سياسة طموحة في سياق علاقاته الاقتصادية مع محيطه ، من خلال التوقيع على العديد من اتفاقيات التبادل الحر واتفاقيات الشراكة التي سمحت للمغرب بتنويع شراكاته الخارجية مع تعزيز الروابط الاستيراتيجية  مع الشركاء التقليديين للملكة ، وقد حرص المغرب كذلك على مواصلة تعزيز تعاونه وشراكاته على المستوى الثنائي مع البلدان الافريقية عبر آلية التعاون جنوب جنوب ، وظل المغرب دائما على أستعداد لتقاسم تجربته وخبرته مع كافة الدول الافريقية .
كما أن القارة الافريقية شكلت فضاء خصبا لإنجاز العديد من المبادرات الخلاقة ، التي كان لها الوقع الايجابي والفعال فيما يخص التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في هذه البلدان .
وقد شملت هذه المبادرات انجاز العديد من المشاريع الهيكلية الكبرى في قطاعات مختلفة ، كالبنيات التحتية والفلاحة والصحة والتعليم والتكوين .
لقد شكلت ولاتزال التنمية الاجتماعية محور اهتمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس باتخاذ عدد من المبادرات الفريدة لإعادة هيكلة المجتمع من خلال رد الاعتبار للأسرة وتكريس ثقافة حقوق الانسان ، وثقافة المواطنة ، وسياسة القرب والمشاركة ، وتحديث القضاء ، وترسيخ التضامن الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على جميع أشكال الفقر والإقصاء الاجتماعي .
وعلى المستوى الدبلوماسي ، تواصل المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مشاركتها الفاعلة في قضايا العلاقات الدولية بفضل مصداقيتها وجديتها المشهود بها ، واعتمادا على سياسة خارجية مبنية على الحوار وقيم السلام وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتضامن البناء وإعلاء قيم الحوار ، وقد شدد القنصل العام على ضرورة تقوية دور الدبلوماسية الموازية، متمثلة في جمعيات المجتمع المدني، معتبرة أنه “يجب التحرك بإستمرار وليس فقط عند وقوع المشكل”، والرد على أعداء الوحدة الترابية بنفس ما يقومون به من هده الممارسات ، وبكل ثقة وبهدوء وعدم الإنتباه لاستفزازات العدو التي يهدف من خلالها لتشويه صورة المغرب في مكان تنظيم العمل المعادي للوحدة الترابية الوطنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق