اخبار الشعب/
الأربعاء, 4 مارس, 2020
مع تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” بعدد من الدول الأوروبية والعربية، أصبح خطر انتشاره في الأماكن العمومية والأماكن التي تعرف تجمعا كبيرا للناس يهدد بالإصابة في أية لحظة، خاصة وأن حامل الفيروس لا تظهر عليه ملامح المرض في الأيام الأولى للعدوى.
وتعتبر المقاهي خاصة منها مقاهي “الشيشة” إحدى هذه الأمكنة التي يرتادها عدد من الشباب، والتي تُعد مرتعا خصبا لانتشار الفيروس بين زبناءها المدخنين.
وتشهد مقاهي الشيشة بمجموعة من المدن، خاصة بطنجة ومراكش والبيضاء وأكادير وفاس وسلا إقبال عدد كبير من الشباب من كلا الجنسين، وفي ظل انتشار فيروس “كورونا” المميت والذي ينتقل عبرالجهاز التنفسي ولمس الأشياء المشتركة وأسطح الطاولات، فإنه بات من المؤكد انتشار الفيروس بين مستعملي الشيشة.
وتكمن خطورة الشيشة أنها تستعمل عدة مرات في اليوم، وتقدم لعدد من الزبائن في نفس اليوم، وهو ما لا يترك مجالا للشك في انتقال الفيروسات بين الزبناء، وفي حال إصابة أحد مُدخني الشيشة فإنه سينقل مباشرة المرض إلى عدد أكبر من مرتادي المقهى في ظل غياب تعقيم القارورات بصفة عامة من طرف مُقدمي هذه الخدمة.
ويحذر مختصون من تدخين الشيشة، بسبب الرطوبة في هذا النوع من وسائل التدخين، وكذلك الاستخدام المتكرر من عدة أشخاص لكونها تنقل عدوى الفيروسات من شخص إلى آخر، خصوصاً في أماكن التدخين التي لا تتمتع بتهوية جيدة.
والجدير بالذكر أن وزارة الصحة أعلنت تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد، تم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، الإثنين الماضي لمواطن مغربي مقيم بالديارالإيطالية، مشيرة إلى أنه يوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء.