اخبار الشعب/
شكاية مفتوحة إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم
قد يحس البعض أن وزارة التعليم العالي مستهدفة من جهات معينة؛ لكن المتتبع لمسيرة الأحداث يصعب عليه إيجاد جواب مقنع؛ خاصة حينما تزاحمك العديد من الأحداث والمقالات، بغض النظر عن من ورائها، والتي تعكس المثل السائر”لا دخان بدون نار”. علما أن جل المقالات تصدر عن مهتمين و معنيين من أصحاب الدار، أو بجرائد وطنية لها مكانتها بين جمهور واسع داخل ربوع الوطن وخارجه. صحيح أن الرغبة واضحة لدى السادة الوزراء المتوالين على تسيير الورش الوطني الذي يهم التعليم العالي والجامعة المغربية، لكن وكما يقول كل العقلاء: التعليم العالي اليوم يحتاج إلى أفعال وقرارات جريئة وليس إلى نوايا حسنة، أو سير ذاتية براقة. إننا بالرجوع إلى آخر الاستغاثات المتعلقة بموضوع الجامعة المغربية لن تكفينا الصفحات، لكن بالوقوف على بعض العناوين للتمثيل لا للحصر منها مقال: وضعية البحث العلمي مخجلة تعكس واقع الجامعة المغربية/ المنشور بجريدة هسبريس- ومقال: البحث العلمي في المغرب تحت انياب البيروقراطية/ المنشور بالعربي الجديد… وآخرها ما نشر بالعلم الإلكتروني تحت عنوان:مسالك الماستر في ثلاجة وزارة التعليم العالي والوكالة الوطنية للتقييم… و هذا المقال الأخير ورائه بعض من أطر الدولة الذين أحسوا ب”الحكرة” والحيف حيال ما قدموه من جهود للقيام بواجبهم في النهوض بالبحث العلمي وتحسين مستوى الجامعة المغربية. وههنا أضيف تأكيدا لكل من يعنيه أمر الجامعة المغربية وشأن التعليم العالي، وخاصة اليسد الوزير المحترم، أن الأمر نفسه يتكرر بكلية الآداب جامعة شعيب الدكالي بخصوص سلك الماستر. فبعد شهور من العمل المضني من طرف فريق مشهود له بالكفاءة والتجربة والتضحية، وفي ظروف وعبر وسائل نستحيي من ذكرها على الملأ، بعد كل تلك الجهود وخلال شهور من المكابدة في إخراج مشروع نموذجي أشاد به البعيد و القريب؛ من حيث العمق استجابة للضابط العلمي، ومن حيث التوسع رغبة في مد الجسور، ومن حيث الاستشراف تطلعا لتخريج أطر مواكبين لتحديات الجامعة المغربية، بعد كل ذلك السيد الوزير، نفاجئ بالتجاهل والانتظار لجواب لم نتوصل به لحد كتابة هذه السطور. علما بأن هذا المسلك احتل المرتبة الأولى بمؤسستنا من حيث عدد المترشحين الذي ناهز الثمانمائة مترشح ومترشحة. هذا غيض من فيض مشكاة مليئة بالأمل في طلابنا و في ذوي النيات الحسنة في بلدنا، وبالحسرة على من لا يعير اهتماما لما قد يسببه من ألم وجراح أو ياس لطلبة وشباب مغرب الغد. فهل من مجيب؟