مراكش .. لقاء تربوي تواصلي مع جمعية آباء وأمهات واولياء التلاميذ بمدرسة أبي هريرة بأزلي

أخبار الشعب .. محمد شيوي / عبد الرزاق توجاني

بدعوة من السيد عبد الغني أيت أمزيل رئيس جمعية أصدقاء البيئة ونائب رئيسة جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة أبي هريرة بأزلي تراب مقاطعة المنارة جليز بمراكش، تابع موقع أخبار الشعب اللقاء التواصلي الذي نظمته مدرسة أبي هريرة صباح يوم السبت 22 أكتوبرالجاري، لفائدة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.

اللقاء التواصلي، أدمج في إطار الأنشطة التربوية التواصلية لمدرسة أبي هريرة، وذلك ترسيخا لعلاقات التواصل بين الأسرة والمدرسة، ومن أجل تواصل تربوي هادف ومتين، لاستثمار نتائج الدورة الأولى، ومن خلال استقراء هذه النتائج اتضح أنها جد ايجابية وتعكس بجلاء حقيقة المجهودات المبذولة من طرف الطاقم التربوي بالمؤسسة كل حسب تخصصه.

وقد حضر هذا اللقاء التواصلي، أساتذة المؤسسة وعدد كبير من الآباء وفعاليات المجتمع المدني.
الذين استقبلوا من طرف مدير المؤسسة والسيدة رئيسة الجمعية وأعضاء المكتب المسير لجمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة أبي هريرة ، حيث تم شكر الجميع على تلبية دعوة الحضور ثم ذكروا بالسياق العام الذي من خلاله جاء هذا اللقاء، بعد ذلك تم توجيه الآباء إلى الأقسام حسب كل مستوى دراسي لمناقشة التطور التعليمي الحاصل لدى المتعلمين بين الأب والمدرس.

وفي حوار مع رئيسة الجمعية وهي أستاذة مادة اللغة العربية بالمؤسسة ، صرحت لمنبر الشعب بمايلي:

بصفتنا أعضاء الجمعية، نشكر الجميع على تلبية دعوة الحضور ونحث الآباء على تكثيف التواصل مع المؤسسة من أجل تتبع سيرورة نتائج أبنائهم، ومن خلالها تمتين روابط الاتصال بين المدرسة والأسرة بغية الرفع من مستوى التحصيل عند التلاميذ.

ثم ناشدت الأمهات والآباء بضرورة التواصل مع الأطر التربوية لمدرسة أبي هريرة، على اعتبار المسؤولية المشتركة لمكونات المنظومة التربوية، مشيرة إلى أن اليد الواحدة لا تصفق، وأن كثيرا من المجهودات قد تتبخر بفعل سوء الفهم أو غياب حوار جاد مبني على الاحترام المتبادل والتعاون والتجند لخدمة النائشة، وطالبت الآباء والأمهات بضرورة إيلاء العناية والاهتمام بالأبناء، والمساهمة مع المدرسة في الرقي بالمستوى التعليمي وبالقيم الدينية والأخلاقية …

ويضيف السيد المدير التربوي، اللقاء كان مناسبة لتقوية العلاقة بين المؤسسة والأسرة وترسيخ مبدأ التواصل بين جميع المتدخلين في المنظومة التربوية، حيث عمل المتدخلون على التعريف بالمسؤولية التربوية وآثارها الإيجابية على الأسرة والمجتمع، والأهداف السامية لقيم المواطنة الفاضلة والسلوك المدني الفعال، ونشر مبادئ التضامن والتآزر والتسامح والأخلاق الحميدة بين المتمدرسين والمساهمة في كل أشكال الدعم التربوي للتلاميذ والمدرسة، فيما نثمن مبادرة اللقاء باعتباره يضم كافة الأطراف الفاعلة في الحقل التربوي بالمؤسسة خدمة لمصلحة المتعلم أولا وأخيرا، ونخص الأطر التربوية والادارية بالشكر والامتنان على مساهماتهم المتميزة وتضحياتهم وانخراطهم في العملية التعليمية التعلمية.

وتشير إحدى الأمهات في تصريحها: ” نبدي ارتياحنا للخدمات المقدمة من طرف الإدارة والأطر التربوية، والعلاقات الحسنة التي تربط المؤسسة بأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، رغم بعض المشاكل الطارئة والتي ترجع في غالبيتها الى سوء الفهم والتقدير، والحاجة الماسة للتواصل والتعاون والانفتاح على المحيط الخارجي، مشيدة بجهود المدرسين المتواصلة لأجل تمكين المتمدرسين من المهارات والكفايات المعرفية و المهارية والأخلاقية والتربوية ، و جعل مدرسة أبي هريرة  فضاء يتجاوز المنطق القائم أساسا على شحن الذاكرة ومراكمة المعارف إلى منطق يتوخى صقل الحس النقدي وتفعيل الذكاء للانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل.

من جهته اعتبر السيد رئيس جمعية أصدقاء البيئة ونائب رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن التواصل الإيجابي يقتضي تشريح وضعية المؤسسة والوقوف عند الداء من أجل علاجه، مشيرا الى أن إخفاء الشمس بالغربال، أو المضي في سياسة المجاملات وتلميع الواجهات لم يعد يجدي نفعا، أو يخدم مصلحة عامة، وركز في كلمته على ضعف البنية التحتية لبعض المرافق، والوسائل البيداغوجية المتطورة، والأنشطة المدرسية، مشيرا إلى الأنشطة والمبادرات الثقافية والاجتماعية المزمع تنظيمها من طرف مدرسة أبي هريرة في إطار برنامج حافل خلال الشهور القادمة، ووعد بدعم ومساندة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، باعتبارها شريكا حقيقيا يمكن الاعتماد عليها في تسطير أنشطة هادفة ، وتدليل العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجهها المؤسسة.

واختـتم اللقاء التواصلي بمدرسة أبي هريرة ببعض الملاحظات الوجيهة من آباء وأمهات التلاميذ، وأعرب الجميع على استعداده لتدليل الصعوبات وتقديم الخبرات ومساعدة المؤسسة في مهامها وأنشطتها، والسير في إعادة الروح لجمعية امهات واباء التلاميذ كشريك لتحقيق الغايات المنشودة وبذلك حقق اللقاء النتائج المرجوة منه وقربت الكثير من المعطيات التي لم يكن الاباء على اطلاع بها.

وللإشارة، فقد خلص اللقاء الى عدة نقط تعد بمثابة توصيات يمكن إجمالها في ما يلي :

• تنظيم حصص الدعم الخارجي لفائدة التلاميذ المتعثرين بإشراف جمعية الآباء و بشراكة مع المؤسسة و فعاليات أخرى من المجتمع المدني.
• تنظيم أنشطة موازية لفائدة التلاميذ بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني..
• التواصل الايجابي مع مكونات المدرسة: إدارة، أساتذة، مؤطرين، آباء…….
• برمجة لقاء اخر تواصلي لتعزيز التواصل وبناء الثقة ورصد اهم الثغرات في التحصيل لدى الفئة المستهدفة من المتعلمين، وبحضور نفس الفعاليات التربوية الحاضرة
• حث الآباء على المواكبة اليومية قصد تتبع الأداء التعليمي لأبنائهم.