مستقبل المنطقة العازلة في ظل خرق البوليساريو لوقف إطلاق النار.

اخبار الشعب9 فبراير 2020340 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
مستقبل المنطقة العازلة في ظل خرق البوليساريو لوقف إطلاق النار.

 

اخبار الشعب/

ملف الأسبوع :

في هذا الملف قررت أن أسلط الضوء على تردي الوضع الأمني داخل المنطقة العازلة و تداعياته على الأمن القومي المغربي و الدور القذر الذي تلعبه الجزائر و وكيلتها البوليساريو من أجل زعزعة الأمن داخل مدن الصحراء المغربية إنطلاقا من المنطقة العازلة.
معطى خطير طفى على السطح في ظرفية وجيزة و حساسة بدأت أولى الخيوط بالتكشف السنة الماضية داخل ولاية تامنراست بالجنوب الجزائري فخلال عملية للجيش ضد إرهابيين تم العثور على عدد من صواريخ “جراد” و رصاصات من عيار 14-7
. هذا النوع من الدخيرة الثقيلة لايمكن لجماعات إرهابية صغيرة أو متوسطة بأن تستعمله كونه يدخل ضمن العتاد الحربي المستعمل من قبل الجيوش النظامية لذى فإنه يرجع إما لفصائل ثورية تعد لمخطط كبير داخل الدولة الجزائرية أو محيطها، أو أنها تكشف هنالك منظمة إرهابية عالمية في الجنوب الجزائري تعد لإطلاق عمليات إرهابية كبرى على شاكلة “حزب الله” أو “داعش” و من الممكن أن يكون الخيارين معا، فإستعمال هذا النوع من الأسلحة الثقيلة يدخل ضمن المخططات الحربية لحصار المدن و لإستهداف التشكيلات العسكرية الكبرى. هذا المعطى الصادم، هو مؤشر خطير على وشوك إندلاع نزاع مسلح كبير في الجنوب الجزائري سوف يصل إلى درجة القصف بالصواريخ المتوسطة المدى و الآليات الثقيلة. مما يزكي من مصداقية عدد من التقارير الإستخباراتية الدولية و التي أكدت أن ولايات الجنوب الجزائري شأنها شأن منطقة الساحل و الصحراء تعرف أنشطة إرهابية في غاية الخطورة تقوم بها البوليساريو و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إضافة إلى جماعات إرهابية أخرى . الأمر الذي يجعلنا نطرح تساؤلات محورية بخصوص مصدر هذه الأسلحة فهل وصلت من ليبيا أم من مخازن البوليساريو و ما هو المخطط الذي يجمع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالميليشيات الإنفصالية و الذي تحذث عنه هذه المعطيات الإستخباراتية أم أن كل منهما يستعد للدفاع عن مصالح معينة في منطقة قد وضعت اليوم تحت المجهر . كل هذه التساؤلات تحيل إلى شيئ واحد ألا وهو أن منطقة الساحل و الصحراء تسير وفق عد تنازلي سوف يجعل الدولة المغربية بصفتها أهم محور إلينا بأن تتخد قرارات فاصلة تمر بها إلى السرعة القصوى في تسوية عدد من الإشكالات و التحديات الأمنية و الجيوستراتيحية الكبرى للمملكة و على رأسها الوضعية الغير مقبولة التي تعيشها “المنطقة العازلة” فقد وصلنا اليوم إلى مرحلة إعادة النظر في صيغتها الأمنية بشكل إستراتيجي يجعلنا نفكر في وجوب إقامة تشكيلات دفاعية من جيل جديد مع وجوب الحسم في إتخاد خطوات رادعة و تصفية أي تهديد محتمل قد ينتج عن الإنفلات الأمني الذي يهدد المنطقة إنطلاقا من التراب الجزائري.
هذا المعطى لم يغب عن الجزائر و قد وضعت سيناروهات لوقف دخول المغرب للمنطقة العازلة فالجزائر تريد أن تجعل منها قاعدة ينطلق منها الإرهابيون لتنفيد هجماتهم على الحزام الأمني المغربي و فتح ثغرات من أجل تسلل المرتزقة الإنفصاليين إلى مدن الصحراء المغربية و تنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد القوات الأمنية و إختطاف المدنيين لذلك فإن تضاريس المنطقة العازلة و مساحتها الكبيرة تشكل قاعدة نوعية للعمليات الإرهابية. من الناحية القانونية فإنها أراضي مغربية لا نقاش فيها مما يبعد أصابع الإتهام عن الجزائر و يقف دون محاسبتها دوليا، أما جغرافيا فهي مساحة من التضاريس الصحراوية الشاسعة تفصل بين التحصينات العسكرية الإنفصالية على التراب الجزائري و بين الحزام الأمني الدفاعي للقوات المسلحة الملكية في الصحراء المغربية و هي تبتدأ من منطقة المحبس شمالا إلى الكركارات جنوبا مرورا بمناطق أخرى مثل بئر الحلو تيفاريتي محيرس “أمهيريز” ميجك، تيشلا و بئر كندوز .
الجزائر إذن تعلم أن ضم المغرب للمنطقة العازلة أصبح مسألة و لذلك فهي تسابق الزمن من أجل توطين جماعات إرهابية داخل هذه المنطقة لتحارب الجيش المغربي و تمنعه من إقامة الحزام الأمني الجديد و لتسهل المأمورية على مقاتلي البوليساريو من أجل إستهداف الأمن القومي المغربي في الصحراء

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق