اخبار الشعب/ابراهيم عزيز ومحمد شعب
صرح مركز التفكير ”سبيلاتام” الكولومبي ، أنه بعد تأسيس حركة ”صحراويون من أجل السلام”، في أبريل الماضي ، قد تبعث هذه اﻷخيرة اﻹرتياح في الوجدان و تحيي الأمل في نفوس الصحراويين بشأن “مخرج لائق يضع حدا لمعاناتهم الطويلة” بمخيمات تندوف بالجزائر.
وأفاد نفس المصدر، أن تأسيس هذه “الحركة” يشكل بداية مسار جديد ومقترح سياسي معتدل ومتوازن لفك شفرة هذه اامحنة الطويلة التي كبلت الصحراويين المحتجزين بمخيمات العار بتندوف منذ عقود .
وأضاف المركز في بيانه أن” الحاج أحمد باريكلا” ، الكاتب الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام” أحد أعمدتها ومن بين مؤسسيها، وفق ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، قال بأن الهدف من تأسيس الحركة هو القطيعة مع اﻹنفصاليين بشكل نهائي، بحيث لا جدوى لﻹستمرار في خططتهم الدنيئة والمؤدية كلها إلى طرق مسدودة ، لهذا السبب وضح الحاج أحمد باريكلا أن هذه المبادرة تروم في اتجاه صحيح ﻹخراج الصحراويين المحتجزين من عذاب طال أمده. . . وأفاد المركز “سبيلاتام” إلى أن الحاج أحمد ، المسؤول السابق بـ “جبهة البوليساريو”، أكد على أن قادة الانفصاليين “لا يستطيعون الاختباء إلى أجل غير مسمى وراء خطاب سياسي نظري وعدم اﻹكتراث لآلام الصحراويين.
و يرى الحاج أحمد ، أنه يجب على الانفصاليين “امتلاك القدرة والشجاعة لﻹعتراف بأخطائهم والتحدث بصدق مع الصحراويين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يضيف مركز التفكير الكولومبي.
و دون هذا اﻷخير أن الحاج أحمد تقلد العديد من مناصب المسؤولية بجبهة “البوليساريو” قبل أن ينجو بنفسه عن الانفصاليين في سنة 2015، وذلك بعدما تبين أن أية محاولة للتغيير من الداخل كانت مستحيلة.
وذكر الحاج أحمد أن النقطة التي أفاضت الكأس كانت عندما اكتشف، قبل أكثر من عام بقليل، أهوال السجون السرية لجبهة “البوليساريو” من خلال شهادات لناجين من هذا الجحيم، مسلطا الضوء، على الخصوص، على قضيتي “عبد العزيز هيدالا “و “محمد موسى ولد المختار” اللذان قضي نحبهما تحت التعذيب في “سجن الرشيد “سيء السمعة داخل أوساط المحتجزين الصحراويين بتندوف.