أخبار الشعب/محمد رزا
في يوم 4 ابريل 2006 أوقفت الشرطة الإسبانية بمنطقة مربيا بجنوب إسبانيا عمدة المدينة وهي إمراة مارسيول ياغوي و19مشتبها فيهم آخرين منهم نواب لها ورجال اعمال ومسؤولون بمؤسسات مختلفة وذلك ضمن تفكيك شبكة وجهت لها تهم إستغلال اموال عامة لأغراض شخصية
إعتقال العمدة واعوانها جاء على إثر تحريات سرية تم بموجبها تشريح إحدى المكالمات الهاتفية المسجلة بأمر من النيابة العامة ابانت عن وجود تلاعبات في أموال المدينة وكان اول المعتقلين السيدة العمدة التي اخرجت في لباس نومها قبل ان يسمح لها بارتداء ملابسها حيث تم حجز مجموعة من الوثائق التي تدينها وتتبث مدى فظاعة تبدير الأموال العمومية وبالفعل تمت محاكمتها وعدد من مساعديها ومحامين ومقاولين في ذات الملف وقد استعانت هيئة القضاة بتقارير ومقالات الجرائد حول محاربة الفاسدين والمفسدين
هذا بمدينة مربيا اما هنا بمدينة الدا البيضاء التي أصبحت لا تحمل إلا الإسم بعد ان اجهز عليها عمدتها ومسؤوليها من رئيس الجهة والعمالة وكذا رؤساء المقاطعات ومايدور في فلكهم من رؤساء مصالح ومقاولين وأزلامهم الفاسدين السفهاء بحيت ارتكبوا فضائع وخروقات يشيب لها الولدان ابرز ابطالها رئيس الجهة والعمدة المتأسلم وزبانيته هذا العمدة ورئيس الجهة يستحقان اوسكار النهب والسلب ورغم تقارير مجلس المحاسبة مازالوا بدون محاسبة ولا متابعة ولا حتى مساءلة تذكر
فكل شئ بهذه المدينة التعوسة يثير القلق فقد ألفنا إعادة تأليف المشهد المخزني في كل مرحلة ليستمر النهب الذي دمر تقريبا جميع اجزاء المدينة. فكل نهب محمي بأناسه المسؤولين وكل تحالف بين أصحاب الزي الرسمي وبين المتسترين عليه يخلق علامات تقاطع في نقطة إلتقاء توحد فيها الممارسون لتوزيع الغنيمة
الكل الآن يتحدث عن ملفات الفساد وخصوصا ما تطرقت إليه إحدى الجرائد الوطنية في بحر الأسبوع المنصرم سأكتفي بصورة لواجهتها دون الغوض فيما تطرقت إليه لان المحتوى يندي له الجبين
إنه مفهوم العصابة التي جتمث على منطقة البيضاء التي كان تسييرها يدور من طرف لوبيات العقار والإشهار والشركات الأجنبية التي توجد بينها “ليديك ” وشركة النظافة وشركة الصابو….. وشركات أخرى يسمونها مؤسسات الدراسات. لحد الآن تقارير جطو سابقا وتقارير العدوي حاليا كلها مثقلة بفساد السفهاء التي تدينهم بما ارتكبوه في حق المدينة والمواطنين على حد سواء
فعوض ان يكون مصيرهم سجن عكاشة نجد لمن يملك قرار ذلك من مسؤولين الذين يتحكمون في زمام الأمور اكتفوا بدور المتفرج مع العلم انهم يتوفرون على ملايين الطرق للبحث والتنقيب في حقيقة ما جرى وما يجري ولا نعتقد انهم يجهلون تفاصيل الفساد الذي كان وما يزال مستشري في المدينة
ونستغرب بقاء أصحاب القرار مكتوفي الايادي حيال ما جرى وما يجري ولا نعتقد أنهم يجهلون من خلال تقارير قضاة السيدة العدوي تفاصيل الفساد الذي مورس على المدينة وتفاصيل من اقترف الفساد خصوصا ان هناك فعلا إرادة قوية لإصلاح البلاد من طرف العاهل المغربي من خلال خطابته التي تصب كلها في خانة الاصلاح والإنضباط وحماية المال العام
لدى ففي هذه المرحلة الدقيقة التي يمر منها المغرب فيجب ان يسبق الضرب على ايدي المفسدين كما يفعل الطبيب مع الورم الذي يستأصله ويزيله من الجسد قبل ان يعالجه ليتماثل للشفاء فالمفسدون افسدوا المدينة ونهبوا مالها ودمروا ومازالوا يستقبلون بالتحية ويكرمونهم في المناسبات ويتم استدعاؤهم للمراسيم مع ان الجميع يعرفونهم ويعرفون الحالة التي جاؤوا عليها إلى
إلى المجالس قبل تسلم المناصب وكيف اصبحوا بعد ان نهبوا بايديهم وارجلهم وبأردل الطرق وأسرعها ومع ذلك لم تتم حتى مساءلتهم فبالأحرى محاكمتهم على غرار ما حدث لعمدة مدينة ماربيا….. اللهم اني قد بلغت