من المسؤول عن اغلاق المركز الوحيد لمعالجة الإدمان بسيدي مومن??

أخبار الشعب21 أكتوبر 2020407 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
من المسؤول عن اغلاق المركز الوحيد لمعالجة الإدمان بسيدي مومن??

 

اخبار الشعب /وفاء العنزي

ومتابعة رشيد الصحري

أية وقاية وأي علاج بعد إغلاق مركز معالجة الإدمان بسيدي مومن ابوابه في وجه مرضاه و هو المركز الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده قبل سنوات ليظل لحد الساعة موضوع الإغلاق غير مبرر !!!!
على الرغم من الندرة التي تعرفها بشكل كبير مراكز معالجة الإدمان في المغرب عموما،وبالدارالبيضاء على وجه الخصوص و الخصاص المهول في هاته المراكز،والتي بالطبع تسهر بشكل كبير في إنقاذ الشباب من فحل وفخ الإدمان وإعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيدا عن طريق الإدمان وفخ الظلام الذي صار يطغى على هذه الفئة العمرية التي تمثل مستقبل البلاد و أخذ الإنحراف يضيع مستقبل جيل ذهبي صار ضحية للإدمان بشتى أنواعه .
للاسف الشديد تم إغلاق مركز الإدمان بسيدي مومن في وجه المعالجين،ودون سابق إنذار، علما ان هذا المركز يلجه أكثر من 150حالة،حيث انه له دور كبير في الوصول إلى مرحلة التعافي لان التبكير في العلاج يلعب دورا كبيرا في التماثل للشفاء والوقاية من الإصابة بمرض نفسي وذهني قد يصاحب مرضى الإدمان ،مما جعل الأمور تتأزم بصورة أكبر لان المركز كان يقوم بعملية المتابعة مع جميع الحالات،وتلقي العلاج عن طريق إعطاء الأدوية والخضوع إلى بعض برامج التأهيل النفسي والسلوكي،هذا المركز يوفر أيضا خدمات طبية أخرى يؤطره فريق طبي متخصص في طب الإدمان وطب النفس والطب العام،كما تسهر جمعية متخصصة في تقليص الآثار المرتبطة باستعمال المخدرات على تسيير قطب المصاحبة الاجتماعية والحد من الآثار،كما تقوم كذلك الجمعية بتأطير ورشات علاجية تربوية وكذا مبادرات للتحسيس والوقاية،وتشييد هذا المركز جاء استجابة للحاجة المضطرة لهذا النوع من المنشآت الصحية على مستوى حي سيدي مومن في إطار المقاربة التشاركية المندمجة، و بإغلاقه المفاجئ لكم أن تتخيلوا هول النبأ ليس فقط على الشباب و مرتادي هذا المركز بل على أسرهم التي تعاني من ويلات نتائج إدمان فلذات أكبادهم و استبشارهم خيرا بالمركز و مدى نتائجه الإيجابية خصوصا أنه كان يلعب دور الوقاية قبل العلاج، إذ كان يعتبر ملجأ كل أسرة بسيدي مومن بدأت تقاسي آفة الإدمان و المخدرات مع أبنائها. و بعد هذا القرار المفاجئ تم استفسار السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة حول مآل هؤلاء الشباب المعالج و ما سبب هذا الإغلاق ??،لكن لم نتلقى اي استجابة من طرف المسؤول بعد عدة مراسلات كتابية و هاتفية مما أثر سلبا على صحة مجموعة من المرضى اللذين انقطعوا من أخذ العلاج،وسائت حالة بعضهم و لذا اضطرننا للاتصال بالمنذوبة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات للاستفسار حول هذا الأمر و ساء مسعانا و لم نتلقى كذلك أي جواب أو رد بعد عدة طلبات كتابية و اتصالات هاتفية ليظل موضوع الإغلاق مجهولا و مصير المرضى معلق، فإلى متى سيبقى هذا الوضع والذي قد يؤدي إلى انتشار حالات الانتحار بهذه المنطقة واستفحال عدة ظواهر أخرى خطيرة :كالاغتصاب، القتل ، الاعتداء بالاسلحة البيضاء والسيوف ..??

وهل الاغلاق في خبر المسؤولين ..??

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • مصطفى مدمن 21 أكتوبر 2020 - 9:31

    مشكورون على هذا المقال. السم الصامت هو اشباه المسؤولين يتجرؤون على هدم ما يصلحه صاحب الجلالة. مزانيات كبرى تصرف في مشاريع تهم الشعب الفقير في الاحياء الشعبية. . لكن اصحاب المصالح الضيقة اعداء الاصلاح في هذا البلد. يعملون حاهدين على تخريب الاصلاح. المطالبة بمعاقبة هؤلاء هو الرادع الذ
    ي ننتظره جميعا.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق