حواجز حديدية لردع مخالفي الظرفية الاستثنائية لحالة الطوارئ الصحية بسطات .

اخبار الشعب11 مايو 2020426 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
حواجز حديدية لردع مخالفي الظرفية الاستثنائية لحالة الطوارئ الصحية بسطات .

 

أخبار الشعب /سطات :الحاج محمد بلحوم

مما لا شك فيه أن جميع المواطنين يسابقون الزمن من أجل رفع حالة الطوارئ الصحية والخروج من وضعية الحجر الصحي ،وبالتالي العودة السريعة الى الحياة اليومية المعتادة لأنه ببساطة مطلب منطقي .
وإذا كان الجميع يستشعر الصعوبات والاكراهات ووضعية الركود التي تعيشها جل القطاعات ،فإن الضرورة تقتضي بعد التتبع اليومي لوتيرة الحالة الوبائية التي تعيشها البلاد وتصريحات الجهات المختصة في هذا الشأن ،(تقتضي) استحضار الحكمة والتبصر في التعامل مع هذه الوضعية التي سببتها جائحة كورونا كوفيد-19 المستجد ،وعدم التهاون والاستهتار بتعليمات السلطات المختصة الرامية إلى استمرار حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي ،وذلك تفاديا لوقوع ما لا يحمد عقباه من خلال نسف كل المجهودات التي بذلت إلى حد الآن بل التي جعلت من البلاد مثلا يحتدى به بين دول العالم في مواجهة انتشار هذا الوباء في روح من التضامن والتآزر والانضباط والالتزام.
نسوق هذا الكلام من بعض أزقة وشوارع المدينة التي تبدو فيها الحياة اليومية عادية من خلال عدم احترام الطوارئ الصحية والتزام المواطنين بإتباع التعليمات والتدابير الاحترازية بعد أن خفت شيئا ما منذ دخول شهر الصيام الجولات اليومية بالليل والنهار التي يقومون بها رجال السلطة ببعض الملحقات الإدارية بالمدينة خاصة في الأسابيع الأولى من الحجر الصحي ،حيث بدت الحياة تعود تدريجيا الى مختلف الأحياء ،مما يزيد من المخاوف لدى المواطنين الملتزمين بالحجر الصحي من استمرار تفشي الوباء .
وقد يظهر جليا من خلال جولة في واضحة النهار بمختلف الأحياء وخاصة الشعبية منها أن هناك تقاعس في تفعيل المراقبة والصرامة في ضبط المواطنين الذين يغادرون منازلهم بدون مبرر مقنع ،حيث أصبح العديد من الشباب والنساء والرجال ينتشرون بالشوارع في شكل تجمعات دون ارتداء الكمامات أو استحضار مسافة الأمان الواقية من العدوى ،وكأنه لا وجود لجائحة كورونا التي تهدد البلاد والعباد.
وإذا كــان الشــيء بالشــيء يذكــر فــإن المواطنيــن بالمدينــة وخاصــة الذيــن اتصلوا بجريــدة ” أخبار الشعب” قــد ثمنــوا الخطــوة التصعيدية التــي قامــت بها مؤخــرا السلطات المحلية والأمنية المتمثلة في وضع حواجز حديدية مراقبة ببعض الشوارع وسط المدينة بغية إعادة الأمور إلى طبيعتها الأولى مــن بدايــة الحجــر،وذلك لحـــث وردع المخالفيــن والمواطنين الغير مكثريــن بحالــة الطــوارئ إلى الالتــزام بالتعليمات الصادرة فــي هــذا الشـــأن ،مما يحتــم على السلطات المعنية كذلك بمضاعفة الجهود المبذولة وعدم الاستسلام ورفع الراية البيضاء ،وذلك بتكثيف دوريات المراقبة نهارا وليلا تفادي لاستمرار الوضع إلى وقت أطول تبقى البلاد والعباد في غنى عنه خصوصا أن إقليم سطات أخذ نصيبه من تلك الجائحة بعد تسجيل 49 حالة مؤكدة مصابة بالفيروس ضمنهم ثلاثة وفيات وقد غادر أبواب المستشفى والحمد لله أكثر من نصف المصابين بعدما تماثلوا للشفاء التام في حين أن وضعية باقي نزلاء قاعة الفحص كوفيد-19 بالمستشفى هي مستقرة ولا تدعوا للقلق حسب مصادر طبية من عين المكان،الشيء الذي يقتضي الانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المعنية لكون جائحة كورونا لا تبقي ولا تدر ولا تهدد كبار السن وضعاف المناعة فقط بل الشباب أيضا حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية في إمكانية إصابة الشباب والشابات وكذا تفاقم أوضاعهم الصحية لتصل إلى درجة الوفاة فمزيدا من الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات السلطات الذين لا يغفى لهم جفن للحفاظ على راحة وسلامة المواطنين .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق