موائد الإفطار عند المغاربة: علامة بذخ لشعب يشتكي غلاء الأسعار.

MOSTAFA CHAAB14 أبريل 2022242 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
موائد الإفطار عند المغاربة: علامة بذخ لشعب يشتكي غلاء الأسعار.

 

أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي:

قال تعالى:”شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”
من خلا ل الآية الكريمة يتبين قيمة هذا الشهر الفضيل وما الغاية منه،لكن وفي مجتمعنا المغربي أضحى شهر رمضان،شهر إستهلاك بإمتياز،فمنذ منتصف شهر شعبان يبدأ النسوة في تحضير أطباق يمكن التغاضي عنها بدريعة انها تدخل في خانة العادات والتقاليد المغربية،لكن وبمجرد أن يسمع صوت المزمار معلنا عن إستهلال شهر رمضان،حتى يتهافت المواطن المغربي بجنسيه على التبضع من مختلف الأسواق المغربية، بطريقة قد تجعلك تشك للحظة أنها حالة أتت بعد سماع صوت صفارة إنذار نظرا للتهافت المثير للانتباه على إقتناء السلع بمختلف أنواعها ومصادرها الحيوانية والنباتية والبحرية،لكن كل هذا المنظر قد يصبح نقطة في بحر مائدة إفطار بها أطباق محلية واخرى أخذت تأشيرة المرور إلى المغرب عبر وسائل التواصل الإجتماعي،قد يقول البعض انه من الطبيعي بعد يوم صيام يحق للمرأ تحضير مأكولات عديدة في وجبة إفطاره،وأجيب بالقول وبعد معاينة شخصية،كيف يعقل ان تجد ما كانت أطباقا مرتبة على طاولة الإفطار ووسائل التواصل الإجتماعي تشهد على ذلك، و في صباح الغذ تجدها تملأ قمامة البيت في مشهد يحز في النفس، و بالمقابل هناك اشخاص لا يجدون ثمن قطعة خبز للإفطار، ولتبدا النسوة من جديد عملية تحضير ما لذ وطاب من أطباق ،كل ما سبق ذكره يأتي في ظرفية حساسة، وخصوصا بعد الزيادات الأخيرة في المحروقات والمواد الغذائية وما خلفته من خروج المواطنين للشارع تنديدا بالزيادة في الاسعار،معبرين عن إستياءهم من غلاء المعيشة بعبارات سخط وغضب تنزل على وزراء الحكومة المغربية كغيث غزيز بعد فترة جفاف،لكن وكنصيحة أخيرة:شهر رمضان شهر عبادة وصيام وقيام ومغفرة وتازر وعتق من النار،وما نشاهده من تبذير في هذا الشهر المبارك لا يمت لرمضان بصلة ،وبصوت خافت في أذانكم “كفى من التبذير في مائدة رمضان لأنه لو رأت الحكومة ما يتم إستهلاكه من موائد غذائية مدعمة وغير مدعمة ويتم رميها في القمامة،لأصدرت في حقكم الزيادة في الاسعار بأحكام قضائية غير قابلة للإستئناف”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • عمران سينو 14 أبريل 2022 - 5:07

    بالفعل ما نراه خلال هذا الشهر بنده له الجبين .ماءدات الافطار ممتلئة عن اخرها من شتى انواع المأكولات وفي بعض الاحيان هناك اسراف كبير وغير منطقي كاننا كنا نعيش جوعا ولو هناك كثرة الغلاء في أغلب المواد الأساسية نشتريها ونحن مطأطءين رؤوسنا خوفا او خجلا .ونعرف ان هذا شهر العبادة وليس شهر المؤكلات.
    الحمد لله على خيرات بلادنا ولكن لا ندعي الأزمة ونحن نشاهد شيء مذهل .

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق