اخبار الشعب /بقلم ربيعة بلحرمة
اصبحت عملية تحسين ظروف الواقع و تطويره اعتمادا على دراسة الماضي والاستفادة من تجاربه، وتغيير الواقع نحو الاحسن ، والتخطيط المتكامل للمستقبل تسمى بالتنمية المستدامة مصطلح هدفه التمكن من الوقوف بقوة في ساحة الأعمال الدوليّة بشتى مجالاتها في ظل تنافسية عالمية بين الدول من اجل النهوض بكافة قطاعات الدولة ومن ثم الحصول على التنافسية في الأسواق الدولية وذلك عن طريق الاستغلال الأمثل للطاقات والموارد البشريّة والمادية وخاصة ما يحمله رواد التنمية من معارف و قاعدة بيانات ومعلومات والاستمرارية في اكتساب الخبرات وتطبيق المعارف ، وذلك في جميع المجالات الحياتيّة الإنسانية والمجال النفسي والعقلي , التعليمي , الطبيّ ايمانا بالمورد البشري وفعاليته في انجاح هذه البرا مج الاجتماعيّة والاقتصادية والسياسية العسكريّة والتقنية وغيرها، لتصل في النهاية الى الرفع من مستوى المعيشة لدى الأفراد والنهوض بها ، وتعبيد الطريق للأجيال القادمة .
اما منظمة الأغذية والزراعة العالمية “” الفاو”” تؤمن أنّ التنمية المستدامة هي عبارة عن عمليّة إدارة قواعد الموارد الطبيعية ، ولتحقيق استمراريتها وجب التوجيه نحو التغييرالمؤسسي و التقني بشكل يضمن تحقيق إشباع المتطلبات البشرية للافراد الحاليين وكذلك جيل المستقبل ، بطريقة تحمي الثروة الطبيعيّة بما فيها الأرض والمياه وخاصة في مجال المصادر السمكية و والغابات و الزراعة والمصادر الوراثيّة الحيوانية و النباتية،محافظة عليها من الاضراراو بالبيئة .
ومن ناحية اخرى اصبح دور تقنية المعلومات ركيزة اساسية في تحقيق التنمية المستدامة بتسخير الإمكانات اللا متناهية التي توفرها فبتعزيز انشطة البحث يتم اعتماد الآليات القابلة للاستدامة وتعزيز تكنولوجيا المواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيات الحيوية، ومن خلالها تحدد القدرات التنافسية وبذلك تستطيع ان تلعب دوراً مهماً في التنمية المستدامة من خلال : تحسين أداء المؤسسات من خلال الاستناد الى استحداث أنماط مؤسسية جديدة تشمل مدن وحاضنات التكنولوجيا و اعتماد التكنولوجيات الحديثة و تعزيز أنشطة البحث والتطوير للرفع من الانتاج العملي والفكري و دعم بناء القدرات في الابتكارو العلوم والتكنولوجيا وذلك من اجل تعزيز التنافسية في الاقتصاد القائم على المعرفة وزيادة النمو الاقتصادي وتقليص الفقر بتوليد فرص عمل جديدة كما التخطيط ووضع برامج تهدف صناعة مجتمع معلوماتي.. من خلال إدماج التكنولوجيات الجديدة في استراتيجيات و خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية , إعداد سياسات وطنية للابتكار واستراتيجيات جديدة للتكنولوجيا مع التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.واخيرا العمل على الوصول الى أهداف عالمية كأهداف الألفية.الإنمائية .