من دخل على الأسد في غابته لم يأمن من وثبته

اخبار الشعب21 أبريل 2020329 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
من دخل على الأسد في غابته لم يأمن من وثبته

اخبار الشعب/بقلم: هاني مراد

من دخل على الأسد في غابته لم يأمن من و ثبته، هذه الحكمة المشهورة من كليلة و دمنة تجسد رد فعل المغاربة و سيادة الدولة اتجاه الأشقاء العرب الذين أرادوا شرا ببلدنا. تابع المغاربة و متتبعي الشأن الوطني من عرب و غيرهم بعض المغالطات التي روجت في قناة ” العربية” التي تبث من دولة الإمارات الشقيقة باستغراب حول تدبير المغرب لأزمة كورونا و تفاجئ الجميع باستهداف كثيف مما يسمى بالذباب الإلكتروني لحكومة المغرب في مواقع التواصل الاجتماعي. قدمت الإمارات عبر قنواتها و ذبابها الالكتروني معلومات خاطئة هدفها تضليل الرأي العام و تهويل عدد المصابين بالمملكة و خلق بلبلة بشأن أزمة اقتصادية مرتقبة بالمغرب. تلقى المغاربة هذه الهجمات باستهزاء و سخرية، فالبعض رد بالمقارنة بين مملكة متجذرة ضاربة في تاريخ عريق و بين دولة أنشأت البارحة بفضل آبار البترول التي وشكت على الجفاف. و البعض الآخر ذكر الأشقاء بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها المملكة لتفادي تداعيات الوباء و بالتذكير بقدرة المغاربة على تخط كل المحن و الأزمات بفضل وفرة الخير ببلادنا المباركة و طبيعة الشعب المتميزة بالتآخي و التآزر. فالواضح، أن أشقائنا في المشرق لم يتتبعوا كبريات الصحف و القنوات الاسبانية و الفرنسية و البريطانية و الايطالية التي نوهت بالتدابير الاستباقية للمغرب في مواجهة كورونا و لم يتحملوا عناء البحث و الاستفادة من الإجراءات المتبعة تحت القيادة و التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. و أطلقوا العنان لذبابهم الالكتروني، و الغاية التأثير على الرأي العام. فكانت حملة فاشلة خائبة عرت على نوايا سيئة قابلها المغرب دائما بحسن نية و بدبلوماسية متميزة و حكيمة. الذباب لا يصنع العسل، و يحوم للإزعاج فيفر بمجرد إحساسه بريح طفيفة. فكان حريا بإخوتنا العرب استثمار الدراهم المستخلصة من آبار البترول التي أوشكت على النفاد في إعانة الشعوب العربية التي ساهموا في خرابها و تدميرها و مساعدة الشعب الفلسطيني الذي تخلوا عن قضيته، عوض دفع دريهمات لشركات مصرية و آسيوية و في الكثير من الأحيان إسرائيلية، مصنع الذباب و مرتع القذارة. الأزمات الدبلوماسية بين البلدين قابلها المغرب دائما تحت القيادة النبيهة لملك البلاد بالود و الأخوة و بسط اليد فالمغرب رفض التدخل في صراع الأخوة العرب و لم يحارب التيارات الإسلامية أينما وجدت و يعتبر سيادته خطا أحمرا لا يقبل التدخل الخارجي فيه
و أختم بإجابة ونستون تشرشيل عندما سئل عن الشعوب فقال: إذا مات الانكليز تموت السياسة وإذا مات الروس يموت السلام وإذا مات الأميركان يموت الغنى وإذا مات الطليان يموت الإيمان وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق وإذا مات الألمان تموت القوة وإذا مات العرب تموت الخيانة ,فهل يا ترى صدقت إجابته ؟

لكم التعليق.

اكتشف الفروق العشرة بين الصورتين

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق