اخبار الشعب /فاطمة بالعربي
مراسلة من فرنسا
الثلاثاء 15 دجنبر 2020
أعلن جوهاكيم شوستر ممثل المجموعة المشتركة للصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي، والتي تعد أكبر هيئة داعمة لعصابة البوليزاريو، استقالته اليوم عبر رسالة وجهها إلى زملائه البرلمانيين بالبرلمان الاوروبي.
وجاء في مضمون استقالته، والتي اتخذها كمبرر داعم لها، أن البوليزاريو قامت بخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة1991، و بالتالي ارتكابها لأكبر خطأ ستكون له تبعات استراتيجية على مستقبل المنطقة وعلى مصير الشعب الصحراوي.
إن ما يمكن استخلاصه من هذه الإستقالة المفاجئة، أن الهيئات الداعمة للبوليزاريو ستبدأ لا محال بالتساقط واحدة تلو الأخرى، خاصة بعد التطورات التي عرفتها القضية الوطنية، بدءا من التدخل العسكري الذي قام به المغرب بأمر من الملك محمد السادس رئيس أركان الحرب العامة بالمغرب، وذلك لاعادة فتح وتأمين المعبر الحدودي الكركرات، بعد أن عرف أعمال شغب من قبل عصابات البوليزاريو نتج عنها اضطراب في حركة السير المدنية والاقتصادية. بالإضافة إلى الانتصار الجديد للقضية المتمثل في الاعتراف الاخير للإدارة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على أرض الصحراء الغربية، خصوصا أن هذا الاعتراف لم يكن شفهيا فقط. بل اتخذ شكلا قانونيا بجميع آثاره.
وهنا لا بد من الإشارة للتوجه الجديد الذي يطبع مسار الديبلوماسبة المغربية، والذي اتخذ منحى آخر تجاوز منطق البحث عن دعم شفهي ملفوف في خطابات وشعارات فضفاضة، والداعية لايجاد حل للقضية، وإنما بدأ في البحث عن دعم فعلي يكون له أثر قانوني، وهذا ما يفسره اشتراط المغرب على امريكا إصدار مرسوم ذو أثر قانوني. وتثمين ذلك برسالة ممثلة أمريكا في الأمم المتحدة اليوم الى رئيس مجلس الأمن تخبره من خلالها أن الولايات المتحدة الأمريكية بناءا على إعلان الرئيس دونالد ترامب تعتبر أرض الصحراء الغربية جزء من المملكة المغربية، وتدعوه الى اعتماد الاعلان المرفق كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الامن.