في حالة الحرب؛ الخلافاتُ تُطْوى ولا تُرْوى. 

MOSTAFA CHAAB2 يناير 2021160 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
في حالة الحرب؛ الخلافاتُ تُطْوى ولا تُرْوى. 

 

اخبار الشعب/محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

 

——————————————-

المغرب ليس في حالة حرب كما يقول الإعلام الجزائري الكذّابُ الأشر، ولكنه في حالة استعداد لها وترقب وحذر …

ما يهمني هنا هو التنبيه على وجوب تقوية الجبهة الداخلية التي تعتبر الظهر الذي يساند ويؤازر القوات المسلحة الملكية والمؤسسات الأمنية المرابطين في الثغور وعلى الحدود…

بلادنا ككل البلدان لا تخلو من اختلالات ونقائص… والواجب على ذوي الأقلام والمشتغلين بالإعلام فضحُ الفساد والمفسدين، وكشفُ ألاعيبهم وممارساتهم. كي تصل الرسالة إلى حيث تتقرر المساءلة والمحاسبة والمعاقبة في حقهم.

لكن، في حالة الحرب، أو الاستعداد لها… فيجب التركيز على كل ما من شأنه تقوية الجبهة الداخلية وعدم مدِّ العدوّ بما يمكّنه من النّيل من سمعة البلاد أو يفتّ في عضدها… الخلافات الداخلية في أحوال الحرب ينبغي أن تُطوى ولا تُروى. ومن ظُلم فأمامه القضاء. لكن لا يليق التشهير بحق وبباطل بشخصيات وازنة أو بمؤسسات الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية. ونحن في حالة مراقبة العدوّ وسلوكاته.

لا أتحدث هنا عن الخونة والانفصاليين بهذا الخصوص، هؤلاء أبعد ما يكونون عن التنبيهات والنصائح، وإلا فهي مضيعة للوقت وهو العبث عينه. بل أتحدث عن الوطنيين المخلصين لوطنهم لكنهم لا يقيمون للظرفية وزناً.

أما في أحوال السلام والأمان فيمكن ساعتَها ممارسةُ النقد والانتقاد والمعارضة والاعتراض على كل أحدٍ بالطول والعرض في حدود ما يسمح به الشرع ويحميه القانون.

أما في الظروف الحالية أرى أنّ جمعَ الكلمة وتقويةَ الوحدة الوطنية ووضعَ الاختلافات جانباً هو عين الحكمة والصواب. وهو خير ما يمكن خدمة البلاد به.

أقول هذا لعل الرسالة تصل إلى بعض الوطنيين الغيورين على بلادهم لكنهم لا يزالون يخوضون في انتقادات هذه المؤسسات والانتقاص من مكانة الشخصيات، لا سيما الوازنةُ منها وذاتُ النّفوذ.

ليس الوقتُ وقتَ تصفية الحسابات الضيقة، ولا وقت المزايدات السياسوية…

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق