آخر فرصة لتوبة الانفصاليين واستسلامهم

MOSTAFA CHAAB10 يناير 2021249 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
آخر فرصة لتوبة الانفصاليين واستسلامهم

 

اخبار الشعب /محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

—————————————
الحكم الذاتي في الصحراء تحت سيادة المملكة المغربية هو قناعة أمريكية سيادية وليس مجرد تغريدةٍ عابرةٍ من الرئيس ترمب المنتهيةِ ولايته كما يروّج لذلك المهزومون دبلوماسيا في الجارة (الشقيقة).
لقد حلّ بالجزائر مؤخراً مساعد وزير الخارجية الأمريكي (ديفيد شنكر) ووفد عسكري أمريكي مهم.
وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم وجد نفسه في موقف لا يُحسدُ عليه.
أنْ يعلِنَ المسؤولُ الأمريكيُّ الكبيرُ أمام الإعلام الجزائري أنه لا حلّ في الصحراء المغربية إلا الحلَّ المقترحَ من قِبل المملكة المغربية أي الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، قلتُ أنْ يُعْلَنَ ذلك في وجهه وعلى مرآى ومسمع من الشعب الجزائري المغبون ومن العالم كله، لَهُوَ أمرٌ أشبهُ ما يكون بالكابوس الرهيب.
إنها أمريكا أيها السادة…
تصوروا لو أنّ مسؤولاً من دولة بنين أو جزر القمر أو من أي دولة صغيرة أخرى هو الذي قالها. الله وحده يعلم ماذا كان سيحدث.
الآن، ليس أمام جنرالات الجزائر إلا الاستسلام. والاستسلام أمام الأقوى ليس معيباً، خصوصاً إذا كان هذا الأقوى على الحق. لا فائدة تُرجى بعد اليوم من التعنّت أيها الانفصاليون.
قادة البوليساريو قد نهبوا الملايير ويمكنهم – والحال هذه – أن يغادروا إلى أي بلد آخر ليعيشوا في المنافي بأموال السُّحت… الآخرون أمامهم رحمة الوطن الأمّ وغفرانه… مرحبا بهم. والتوبة تجُبُّ ما قبلها. غيرَ أنّ لي رأياً آخر في الموضوع، وهو أنّ كلَّ مَن حمل السلاح في وجه الوطن، أو شارك في القتال، لا يُقبلُ منه الاستسلام ولا التوبة بعد أن نفذت حيلتُه. التوبة تكون قبل القدرة عليه… أما بعد القدرة فلا يُقبلُ استسلام ولا هم يحزنون. قال الله عزَّ ثناؤُه: ( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة المائدة 34.
(من قبل أن تقدروا عليهم) أمّا من بعد فلا.
————————-
محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق