اخبار الشعب /متابعة لطيفة لجوي
في بلدنا هذا بلد الحق والقانون؛ يحاكم سائقوا الشاحنات بالنقل الدولي وبعض منهم النقل الوطني، بسنوات تراوحت بين ست و عشر سنوات الشيء الذي أثار سخط كل العاملين بقطاع النقل المهني حيث يشعر الجميع بأنهم مهددون ، يأتي هذا الحكم عليهم بعد سبعة أشهر من الاعتقال قيد التحقيق، اعتقلوا دون إثبات أو دلائل بينة …ولازالت سلسلة الاحتجاج والتعاطف مع الضحايا مستمرة آخرها يوم 13 فبراير من هذه السنة فمن اللامنطق واللاعقل قبل أن نتكلم عن القانون أن يحاسب سائق يجر شاحنة تسلم له مغلقة وعلمه بطبيعة السلع إنما هو من خلال الوثائق فقط، وسار في العرف المهني في هذا القطاع أن السائق لا يفتش وليس مسؤولا عما يحمله من بضائع ، لهذا لا يحق أن يحاسب بذنب لم يرتكبه ويجد نفسه في غيابات السجون من بعد غربته خارج بلده يتجرع مرارة الشعور بالقهر والظلم داخل بلده الأم، وظلم ذوي القربى أشد مرارة في وقت تبقى لوبيات الفساد الحقيقي تترنح عن اليمين وعن الشمائل ….
السائقون يقبعون في السجون ! بأي حق ؟ بأي حق يحرمون من احتضان أبنائهم ومداعبتهم وكيف تفسر الأم للابن الصغير غياب أبيه الذي تعود أن يراه مرة في الشهر أو نصفه …إذا قبلنا هذه المحاكمة وقبلنا أن يقبع هولاء الأبرياء في السجون و تتشرد أسرهم فلنقبل بأن الذئب ليس بريئا من دم يوسف وأن يوسف له علاقة بالدم على قميصه و بأن العقل وهم والوهم حقيقة والحقيقة خيال …فك الله أسركم الذي أسرتموه في بلدكم يامن مثلتمونا لسنوات خير تمثيل في العديد من البلدان.