اخبار الشعب/
لطالما هللت وسائل التواصل الاجتماعي لجنود الخفاء الذين باتوا ظاهرين حيث الساحة فارغة إلا منهم ، كما هناك من بدأ يصفق للمواقف الاستباقية التي أخذتها بلادنا والتي بحق تستحق أن نرفع لها القبعة وإن كنا -مازال مقطعنا الواد ونشفو رجلينا- حيث حرصت الحكومة المغربية على سد جميع البؤر المحتملة لانتشار الفيروس! لكن وبالمقابل فإن أهم بؤرة يجب التصدي لها مازالت ترضخ تحت ظروف مزرية ، لامن حيث الاختبارات البدائية التي يخضع لها السائقون والتي لا تتماشى أبدا مع طبيعة المرض (اختبار الحرارة فقط) ، ولا من حيث الشروط اللاصحية واللاإنسانية التي تعاني منها هذه الشريحة ، حيث يقدم للسائقين الاختبار من طرف الممرض الجالس في الغرفة يمد فقط يده لتفقد الحرارة والسائقون في طوابير ينتظرون أدوارهم الواحد تلو الآخر مجتمعين دون توفير أدنى شروط السلامة لمن يلفون العالم لكي تعتدل كفة الاقتصاد الوطني في هذه الظرفية العصيبة …السائقون في جماعات والحكومة فرضت الحجر الصحي لتفادي التجمعات ثم تأتي إلى أقوى بؤرة للمرض -بالنظر إلى الأوضاع المزرية التي تعيشها بلدان أوربا- لتفسح المجال للتجمعات بل وأكثر من ذلك والسائقون لا حول لهم ولا قوة بنفسيات مهزوزة في ظل هذه الظروف مع صعوبة الولوج للتسوق بأوروبا تجدهم يقفون بميناء طنجة المتوسط لساعات طوال ينتظرون تحت الأمطار في شروط لا تليق حتى بالمساجين….سيما إذا علمنا أن العدد هائل بالفعل قد يزيد عن أربعمائة شاحنة في اليوم أي بمعدل على الأقل ستمائة سائق فهل لنا أن نقدر خطورة اجتماع هذا العدد الهائل و مروره من نفس المحطات يوميا؟ هل هناك تعقيم ؟ هل هناك إرشادات ؟ ….هل …..
إنه في هذه الحالة حتى لو فرض الحجر الصحي التام على كل المغاربة فلن ينفعنا ذلك إذ الخلية الأولى لدخول المرض وانتشاره مازالت تغلي ، نرجو أن تتم مراجعة هذه الشروط ونطالب بالاهتمام الكبير بهذه الفئة إذا أردنا فعلا تجاوز الأزمة وإلا فإننا سندفع ثمن هذه التجاوزات لا قدر الله