محمد نصرات مخرج ياقوت وعنبر لسعيد عيسى المعزوزي ” هادي هي طريقك ولا غادي تولي شومور “

اخبار الشعب18 مايو 2020460 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
محمد نصرات مخرج ياقوت وعنبر لسعيد عيسى المعزوزي ” هادي هي طريقك ولا غادي تولي شومور “

 

اخبار الشعب/س ع المعزوزي ،

لم أتوقع أن أقف عند فراسة مخرج سلسلة ياقوت و عنبر بعد 33 سنة ، يوم لقنني فيه محمد نصرات درسا لن أنساه !

ففي يوم هادئ يخرج الشاب المولع بالموسيقى و العزف على آلة الإيقاع ” الباتري ” ، ليجد تحت نافذة بيته تجمعين روتينين بشكل يومي ، أطفال الدرب و كل يشند ظالته  بــ ” زنقة لالة غنمية ” أو بما اشتهرت ” سبع تلاوي – درب الأخيار ” أو الحومة الولادة بتعبير أهل سلا.

فيلفت إنتباهه فريق يلعب الترومبيا و عند الإستراحة يصبح الشجار سيد الحي ، و آخرون منشغلون في جلب علبة كارتونية ” ديال الزيت ” ليصنعوا منها كاميرا تقف على عمود قصب و تبدأ صرخة ” آآآآآآآكشنن ” و من قائلها !!! المعزوزي …

ثم يلتفت السيد محمد نصرات يمينا و يسارا ، فيتوجه إلى الفرقة المشاغبة و كأنه يريد تنقية المكان من ضجيجهم الذي ملئ الأجواء ، ليفر أطفال الحي جملة واحدة دون رجعة .

ثم ينتقل محمد نصرات ، إلى زاوية اختارها المخرج الطفل في آنه ، و لا مفر مما صنعت يدي ، فيقف محمد نصرات متأملا قائلا : ” واكملو …يالله بغيت نشوف …

فتتفتح شهية طفل يبحث عن القيادة و إدارة الأشياء مند نعومة أظافره ، فأقول بصوت غاضب ممتلئ بالطاقة آكشن آكشن يالله يالله خويا محمد خلانا …

يبدأ المشهد المرتجل …كلام في الهواء و حوار مقتبس من مسلسل مغربي أو مصري ، ليأتي الدور على محمد نصرات .

فيأخد بيدي قائلا :

أنا عارفك داسر و باسل و لكن شوف ، دير دسارتك و بسالتك في هذا الشي و راك تمشي بعيد و تولي مشهور و علاش لا نجم كبير وهادي هي طريقك ولا غادي تولي شومور  .

ثم يدخل محمد نصرات إلى بيته ، ونبدأ إعادة المشاهد من جديد و أنا ألعب دور المخرج الآمر الناهي الدكتاتور في كل شيء .

لقد كان محمد نصرات أحد شباب مدينة سلا العتيقة عاشق للعزف و الموسيقى مند شبابه ، تدرج في الفنون و رحابها إلى أن قدم عمله الدرامي الجديد شدت إليه رحال جل الأسر المغربية في شهر يمر في ضل حجر صحي و بنكهة خاصة .

محمد نصرات ، كان رفيق درب ثلة من الأسماء الكبيرة مند بداية مشواره ، حيث كان يقطن في منزل يجاور مسكن المخرج المغربي أحمد بولان و إخوته ، حيث مرت طفولة و شباب الكل في مراحل بحثية صرفة عن الذات و التألق .

جدير بالذكر أن منذ مشاهدة المغاربة لمسلسل ياقوت و عنبر ، بات حي و منزل محمد نصرات محط زيارة بعد ساكنة الجوار الذين يعرفونه عن قرب ، بل بدأ البعض يتداول صور البيت عبر وسائط الرسائل الفورية مثل ” واستاب  “.

و قد عمل محمد نصرات مع المخرج أحمد بولان إبان عودته الأخير إلى المغرب، حيث كان مكلفا بتنفيذ إنتاج الفيلم الأمريكي ” شهرزاد ” الذي تم تصويره بالمدينة العتيقة سلا و الذي شكل بداية مسار محمد نصرات قبل 20 سنة من بداية كتابة هذه الأسطر .

محمد نصرت ، ذلك الشاب الذي رحل عن المدينة العتيقة لسلا في صمت ليعود إليها من خلال تجسيد لدراما مغربية في قالب جديد ، أقل ما يمكن القول عنه أنه دخل نادي الأعمال الرمضانية الناجحة التي تركت المغاربة يتحدثون عنها بين الحولين، و هو ما حدث السنة الماضية في مسلسل ” الماضي لا يموت ” من بطولة الفنان رشيد الوالي و الفنانة فاطمة خير حيث ترك المسلسل أثرا طيبا عند المشاهد المغربي داخل و خارج الوطن .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق