” مهنة المحاماة ” من يترافع على المحامي في هاته الظرفية الوبائية ( كوڤيد 19 )

أمين شعب6 يونيو 20201٬104 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
” مهنة المحاماة ” من يترافع على المحامي في هاته الظرفية الوبائية ( كوڤيد 19 )

أخبار الشعب✓ حسن شعب

” السبت : 6 يونيو 2020


لا شك أن مهنة المحاماه هى أسمى رسالة من رسائل الحياة التى يعيش ممتهنوها من أجل إبلاغها للبشرية ؛ فهي رسالة نصرة الحق على الباطل ؛ نصرة الضعيف على القوي البغي؛ نصرة صاحب الفضيلة على صاحب الرذيلة •••• و إذا تعمقنا فيها لوجدنا لها معان سامية و جميلة ؛ و من تذوق هذه المعاني و عاش فيها قال عنها الكثير ؛ و نحاول في هذا المقال أن نقطف من بستان المحاماة بعضا مما قيل عنها ممن عاش في هذا البستان و ارتوى منه وكذلك بعض الاكراهات التي يتخبط فيها ممتهنوها من الأساتذة الذين يعتبرون من أسرة القضاء..
وفي نفس السياق نستحضر قول ( روجيسو ) رئيس مجلس القضاء الأعلى بفرنسا فى عهد لويس الخامس : { أن المحاماة عريقة كالقضاء ؛ مجيدة كالفضيلة ؛ ضرورية كالعدالة ؛ و يكرس المحامي حياته لخدمة الجمهور دون أن يكون عبدا له ؛ كما أن مهنة المحاماة تجعل المرء نبيلا عن غير طريق الولادة ؛ غنياً بلا مال ؛ رفيعا دون حاجة الى لقب ؛ سعيدأ بغير ثروة ،وحيث أن مهنة المحاماة

تلك المهنة النبيلة المكرمة في جميع دول العالم تتعرض لحملة مغرضة من صب منسوب البطالة فيها وتقزيم دور المحامي داخل المحاكم، وحيث أن الحالة الاجتماعية لأغلبية المحامين خصوصا الشرفاء فهي سيئة للغاية حيث بالكاد ينتزع قوت يومه وعائلته وأجرة الكتاب والكراء والضرائب في ظل احتكار بعض المحامين الكبار لأهم القضايا والسماسرة داخل المحاكم وخارجها ومكاتب الاستشارات التي تكاثرت في الأونة الأخيرة والتي لا تتوفر على أي سند قانوني لإجراء الاستشارات لعموم المواطنين وكذلك الشركات… وفي ظل الظروف التي يعيشها العالم من جراء وباء كورونا المستجد(كوفيد 19) وحيث أن هذه الجائحة زادت من قسوة الحياة على المحامي النزيه ذو الضمير الحي الذي يرفض إدخال درهما حرام على أبنائه،فان المحامين الأساتذة الشرفاء يعانون في صمت ؛ صامتون عن حقوقهم ويحاربون من أجل ضمان حقوق المظلومين واذا كان الخالق سبحانه حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما فأين حق الممتهنين لمهنة المحاماة من العدالة .
ان مدة التوقف لستة أشهر بسبب الجائحة دون أي تعويض للأساتذة المحامين هو إجراء مجحف في نظرهم لأنه عوض القيام باجراءات احترازية لتحقيق ولوج سليم للمحاكم تم اختيار الحل السهل هو التعطيل ضاربين عرض الحائط تلك الفئة المهمة من المجتمع . فهل يمكن اعتبار هذا افقارا ممنهجا للمحامين؟؟ وهذا ما جعل المحامين يحتجون على قرار رئيس النيابة ويهددون بتعليق البدلات في المحاكم ومقاطعة الجلسات ؛ ذلك أن السيد رئيس النيابة قرر بأن رجوع المحاكم إلى السير العادي لن يتم إلا في بداية شهر شتنبر من سنة 2020 حيث أن المحاكم كانت مغلقة منذ شهر مارس واقتصر العمل بها على القضايا الاستعجالية والتلبسية وهو ما سيتسبب في افقار اغلب المحامين وسيضطرهم الى غلق مكاتبهم التي أغلبها مكترية وبثمن غال جدا ناهيك عن المصاريف اليومية التي يضعها المحامون في الصناديق و في لوازم العمل بمكاتبهم،علما أن المحامي لا يتوفر على تقاعد محترم ويجب ألا يمرض. ليس لديه ضمانات وعليه العمل حتى يموت ،وليس من حقه الحصول على دخل آخر دون المهنة حسب القانون المهني. لا يمكنه ممارسة اي نشاط تجاري او تأسيس أي مشاريع، وبما أن المحامي يدافع عن الحق وسيادة القانون فلا يمكنه خرق الظوابط وتجاوز القانون،بقي له ندب حظه ورثاء حاله . ليبقى دور المواقع الالكترونية والهواتف الذكية التي لا يبدو ذكاءها الا في نقل المأساة غائبا عن احتضان معاناة الأساتذة المحامين،علما أن المجتمع المغربي تناول كل الفئات المتضررة من هاته الجائحة الا ممتهني مهنة المحاماة،لكن اليأس الحر والرجاء عبد فصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله العين التي لا تنام والذي كان السبب في انقاد ألاف الأرواح من قبضة الشبح اللعين وباء كورونا المستجد فبفضل ذهائه وتضحيته باقتصاد بلاده من أجل شعبه فلا يمكن للسودوية والمآسي أن تسود عيون المغاربة وأمير المؤمنين. واذا غاب التأمل يبقى الأمل فيه حفظه الله وراعاه وأدام عليه الصحة والعافية وحفظ وليه مولاي الحسن راجين من الله العلي القدير ان يرفع عنا هذا الوباء وأن تخرج بلادنا بأقل الخسائر البشرية والمادية وتشرق الشمس من بعيد وما ذلك على الله بعزيز.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق