مجتمع بوجهين..وجه يدعو الى محاربة العبودية والاستعباد ووجه يغمض عينيه عن معاناة مخيمات تندوف

MOSTAFA CHAAB17 ديسمبر 2021266 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
مجتمع بوجهين..وجه يدعو الى محاربة العبودية والاستعباد ووجه يغمض عينيه عن معاناة مخيمات تندوف

 

اخبار الشعب / إبراهيم العلوي:

الشيء الذي يفوق إحساس الاستغراب و الانبهار عندي هو عدم اكتراث المجتمع الدولي لظروف البشر في مخيمات تندوف الجزائرية.
كنت من الأشخاص الذين استنكروا بكل شدة قتل هتلر للملايين من اليهود في مخيمات Auschwitz الألمانية. و استنكرت بكل قطعة من وجودي و كياني الطرق البربرية البشعة اللاإنسانية التي تعرض لها بشر ابرياء فقط لأنهم يهود. وقد أتفق العالم و اتفقت البشرية و التاريخ معه أن لا يحدث ذلك مرة أخرى في أي بقعة من بقاع العالم.
قد يعتقد العالم أنه لا مجال للمقارنة ما بين مخيمات Auschwitz بمخيمات تندوف الجزائرية الرهيبة.
ولكننا لسنا بعيدين من ذلك. أن مخيمات الذل والعار الإرهاب في تندوف الجزائرية ليست بعيدة من مخيمات ألمانيا النازية: Auschwitz.

عندما توصلت بتقارير عن ما يحدث في مخيمات تندوف التي لا تخضع لأي أدنى تعريف منطقي لمخيمات اللاجئين و لا تخضع لأي معايير و مقاييس الأمم المتحدة اللائقة بخيمات اللاجئين. حيث لا يتوفر المخيم على اذنى شروط الكرامة الإنسانية ولا يفر اقل مساواة ولا اذنى اعتبار انساني: لا مصحات مجهزة ولا مدارس ترقى لمستوى اللاجئين ولا اقل اعتبار لمفهوم الإنسانية.
عرف المخيم الإهانات من طرف الجنرالات و السلطات الجزائرية. مكثوا رغم رغبتهم و إرادتهم كرهائن منذ 1975 مقهورين ،مضطهدين،منكسرين الأنفس بدون أمل ولا آمال لغد احسن. شهد مخيم تندوف الجزائري كل أنواع العذاب والقهر والاستغلال كما في مخيمات Auschwitz. وشهدت مخيمات تندوف الجزائرية القتل الجماعي و المقابر الجماعية وحرق الأبرياء أحياء أمام باقي ضحايا مخيم تندوف الجزائرية. ولا أحد يحرك ساكنا في المنتظم الدولي. لا جمعيات إنسانية و لا مؤسسات خيرية تجرأت يوما أن تقوم ببحث و ولوج لمخيمات الذل و العار هذه، ولو لمعرفة حقائق القمع و الإرهاب التي يعيشها اللاجئين في هذا المخيم الجزائري الرهيب.
أطفال يافعين صغار تقوم الحكومة الجزائرية و البوليساريو بتدريبهم عن القتل رافعين الأسلحة الفتاكة بدل من حمل الكتب المدرسية.
أصبح مخيم تندوف الجزائري مصنع الإرهاب بدون منازع، و خلق أسماء إرهابيين تركوا آثارهم الرهيبة على أراضي شمال إفريقيا و منطقة الساحل وخصوصا قبل أن سقط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011 حيث مرت جل أسلحته عبر مخيمات تندوف الجزائرية لتغمر منطقة الساحل. وكان على رأس الارهابيين الذين صنعته مخيمات تندوف الجزائرية: ابو وليد الصحراوي: المسؤول الأول على قتل ابرياء ومن ضمنهم جنود امريكان في منطقة طانكو طانكو النيجيرية، والكثير من الأجانب الذين واما تعرضوا لأبشع طرق القتل كالذبح واشنع سبل التعذيب اللاانساي.
ولا أحد يحرك ساكنا في ملف مخيمات الإرهاب بتندوف الجزائرية، التي خلقتها ورعتها وساندتها و مولتها ودربتها جنرالات و سلطات الجزائر.

والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم، هو كالتالي:
اذا كانت هناك أعمال شاقة تفرض على اللاجئين. و إرهاب نفساني و جسدي. وقتل جماعي. ومقابر جماعية. وحرق أبرياء و إبادة جماعية وتدريب أطفال على القتل و أعمال شاقة و قمع. اشياء عاشها العالم مؤخرا في مخيمات القتل الألمانية ب Auschwitz ،فماذا ينتظر العالم كله للتحقيق في ظروف حياة اللاجئين في مخيمات تندوف الجزائرية؟
و لنزاهة التحقيق و موضوعيته و مصداقيته لابد أن يكون بمعزل أن اي شخص من سلطات الجزائر و جواسيسهم و صحافتهم و عملائهم.

المخيمات الجزائرية التي قد يعتقد الكثير إنها تحوي لاجئين صحراويين رفضوا كل مقتراحات و اقتراحات السلم التي طرحتها المملكة المغربية، بل تضم مخيمات تندوف الجزائرية جنسيات مختلفة من النيجر، السودان، مالي و غيرهم فقط لخلق قضية مزعومة وخلق شعب مصطنع من كل قطعة.
نعتقد، وكما أشرنا له عدة مرات وفي كل المحافل الدولية أنه قد أن الأوان أن يتدخل المنتظم والمجتمع الدولي للبحث في الموضوع و التحقيق في الطرق الرهيبة التي يعامل بها النظام الجزائري هؤلاء الأشخاص، اذا شئنا أم أبينا فهناك تقارب ما بين مخيمات ألمانيا النازية للابرياء و مخيمات الذل والعار الجزائرية، لا في العدد ولكن في المصير و طرق العذاب و التعذيب. وشروط وظروف العيش الرهيبة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق