أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
إذا كانت بعد الأحزاب في إنتخابات 8 من شتمبر قد حققت فوزا كان حقيقة متوقعا وأخرى تمت إبادتها بشكل غير متوقع،فإنه بعد فرز الاصوات وإعلان النتائج تبدأ كواليس لا يعلم بتجلياتها إلا السميع العليم،لتكوين تحالفات لإنتخاب رئيس المجلس الجماعي،لكن بعدا أن كان هؤلاء المرشحون يجولون الشوارع بقمصان أقسمت يمينا ألا تكون ربطة العنق رفيقتها في هذه الحملات كدليل على بساطة وتواضع المرشحين،الذين يعطون وعود كثيرة ومن بينها ملازمة الساكنة وعدم الغياب عن الدائرة التي سيفوز بأصواتها،لكن سرعان ما يثبت العكس بمجرد إعلان نتائج الإنتخابات وللأسف اصبح هذا الامر إعتياديا لدى المواطنين وهو إختفاء المنتخبين الجدد إلى حين يوم إنتخاب رئيس الجماعة أو المقاطعة حيث ان معرفة وجهتهم تصبح كمن يبحث عن قطعة سكر وضعت في فنجان قهوة،إن هذا الامر مخالف تماما للوعود التي أعطيت قبل أيام،وأن هذا المنتخب الذي ترك دائرته ساحة عراك بين المواطنين المؤيدين والمعارضين له،هو شخص لا توجد في دائرة إهتمامه هاته الدائرة وساكنتها،في نظركم لماذا يتم إختفاء المنتخبين في هذه الأيام؟والجواب هنا لا يحتاج ذكاءا سيطغى ما أدعو أنهم سيحاربونه:إنه الفساد المالي نعم سيطغى المال لإستمالة أعضاء جدد لإنتخاب رئيس جديد،وفي هذه الحالة سيكتشف المواطن أنه كان مجرد أرنب سباق لمرشح في جميع وضعيات السباق سيكون فائزا،ولهذا فإن ما بعد تشكيل المجالس هو الأهم وما ستقوم به هذه المجالس هو المعيار الحقيقي لمدى صدق وفعالية برامج منتخبينا،لأن ماسبق ذكره من مراحل هو مجرد رقص في حفل زفاف يتظاهر فيه مدعووه بحبهم لأب العريس.