شيشاوة .. الحزب الاشتراكي الموحد يدعو المجلس الجماعي إلى التفكير في استثمارات حقيقية منتجة ومشغلة، بدل هدر الزمن السياسي في مشاريع خارجية

Anass Elwardi9 أكتوبر 2022173 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
شيشاوة .. الحزب الاشتراكي الموحد يدعو المجلس الجماعي إلى التفكير في استثمارات حقيقية منتجة ومشغلة، بدل هدر الزمن السياسي في مشاريع خارجية

أخبار الشعب .. متابعة

اجتمع المكتب المحلي للحزب بشيشاوة يوم الخميس 6 أكتوبر 2022 بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، حيث ناقش المستجدات المحلية والوطنية، خاصة تلك المتعلقة بضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين باستمرار إثقال كاهلهم  بالزيادة في أسعار المواد الغذائية، والمحروقات، وتزايد البطالة والفقر واتساع الفوارق، مما يهدد السلم والأمن الاجتماعيين، بعد أن تبخرت كل الوعود التي جاء بها التصريح الحكومي من “دخل الكرامة” و”الدولة الاجتماعية”.

كما سجل الفرع محليا استمرار المجلس البلدي الحالي على نهج المجلس السابق، بالتفكير خارج اهتمامات ساكنة شيشاوة وانتظاراتها: 

 فعلى مستوى التشغيل: نسجل تغييب المشاريع الحقيقية التي من شأنها أن تخفف من المعاناة الاقتصادية و الاجتماعية للساكنة، والتوجه نحو مشاريع بعيدة عن الانتظارات المباشرة للمواطن الشيشاوي، غايتها توزيع الصفقات وتبديد المال العام، ليستمر الوضع على ما هو عليه. والواجب هو التفكير في المشاريع التنموية الحقيقية التي سيكون لها انعكاس مباشر وإيجابي على القدرة الشرائية لفئات عريضة من المواطنين, بتفعيل الحي الصناعي وجلب الاستثمارات في مجالات مختلفة، بما يسهم في خلق فرص الشغل خاصة لدى الشباب، وتشجيع الاستثمارات الخارجية، ومحاربة كل أشكال الاحتكار الذي يزيد من ركود المدينة، وشلل حركتها في اتجاه المستقبل، كما نسجل في هذا الصدد استمرار تجاهل الحرفيين والصناع ، بدل العمل على هيكلتهم في مجال خاص يؤهل مهنهم وحرفهم، ويخرج المدينة من العشوائية التي تعيشها هذه المهن والحرف داخل أحيائها.

   وعلى المستوى الصحي: يزداد الوضع سوءا يوما عن يوم في قطاع الصحة، فلازال المستشفى الإقليمي نقطة عبور نحو مراكش، أو نحو مصحات خاصة بالمدينة يقدم لها المرضى كزبائن، في ظل غياب الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، واستمرار العمل بالمواعيد الطويلة الأمد، وعدم توفير عرض صحي يلائم حاجات الساكنة.

وعلى مستوى التعليم: مدينة شيشاوة بدون مدارس ابتدائية إضافية لما يناهز العقدين من الزمن، رغم النمو الديموغرافي الكبير الذي عرفته المدينة خلال هذه المدة، ومع ذلك لم نر أي تحرك في هذا المجال للمجلس البلدي، وللمنتخبين بصفة عامة، وكأن هناك تواطؤ على أبناء شيشاوة وساكنتها، بتركهم لقمة سائغة للمدارس الخاصة تساومهم في حق أبنائهم العادل والمشروع في تعليم مجاني وذي جودة، وكذا بدون توسيع عرض مدرسي بالمستوى الثانوي بسلكيه: الإعدادي والتأهيلي، فقد بلغ عدد التلاميذ في بعض الأقسام داخل بعض الثانويات بالمدينة ما يناهز 50 تلميذا، فعن أي جودة نتحدث في  ظل هذه الأرقام المؤلمة؟ كما يتساءل فرع الحزب بشيشاوة عن مآل الكلية “متعددة التخصصات” التي كانت موضوع الحملات الانتخابية لبعض البرلمانيين والمستشرين، وغابت عن برامج المجالس المنتخبة، بل وحتى عن خرجاتهم الإعلامية، وغابت معها آمال الحالمين الذي صدقوا الوعود الانتخابية الوردية، واستيقظوا على الكوابيس.

وعلى المستوى الاجتماعي: تسجيل تدني القدرة الشرائية للمواطنين، والركود التجاري الذي تشهده المحلات التجارية، فبدل التفكير في حلول لهذا الموضوع، لم يجد المجلس البلدي إلا ما يزيد الوضع تأزما، بالترخيص لبعض المحلات التجارية الكبرى. في ظل وضع موسوم بالبطالة لدى فئات واسعة من ساكنة المدينة، فالواقع يقتضي التفكير في جلب الاستثمارات الخارجية لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي. والمسؤولية تستدعي التفاعل مع الواقع بجدية.

أما على المستوى البيئي : فلا زالت محطة التصفية بالحي الحسني مصدر قلق ومعاناة يومية لساكنة الحي الحسني خاصة، وصورة مسيئة لمدخل المدينة، في ظل استمرار سياسة الآذان الصماء من طرف المجلس البلدي وكل المسؤولين عن هذه الكارثة البيئية.

كما يسجل فرع الحزب بالمدينة غياب الوضوح والتواصل من طرف المجلس البلدي في عدد من القضايا التي تخص الساكنة من قبيل: (السوق الأسبوعي القديم والحالي، الدعم المقدم للجمعيات، …)

 ينتهز الفرع هذه الفرصة لإبلاغ السلطة المحلية بالمدينة على أننا حزب سياسي يعمل داخل الشرعية الدستورية، والضوابط القانونية، وفق رؤية سياسية واضحة في قوانينه وأنظمته الداخلية، ولسنا تنظيما سريا يشتغل في الخفاء حتى تتم ملاحقة أنشطتنا دون الأحزاب الأخرى، والتضييق على اجتماعات الفرع الدورية داخل مقره، فهذه الممارسات التي عفى عنها الزمن لن تزيد مناضلينا والمتعاطفين مع الحزب محليا ووطنيا إلا إصرارا وعزيمة على الاستمرار في تحقيق مشروعنا السياسي والمجتمعي، وقوامه تحقيق الديموقراطية، والعدالة الاجتماعية، والحق في العيش الكريم لكل بنات وأبناء الشعب المغربي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق