“ماكرون” والكيل بمكيالين في واضحة النار.

MOSTAFA CHAAB3 نوفمبر 2020204 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
“ماكرون” والكيل بمكيالين في واضحة النار.

 

اخبار الشعب /محمد الفزازي رئيس الجمعية المغرببة للسلام والبلاغ

 

 

يُشَرِّعون قوانين المتابعة والمساءلة، ويطبقونها على من يشاؤون ومتى يشاؤون وكيف يشاؤون. كل ذلك بمنطق قانون القوة وليس بمنطق قوة القانون. ومن العبارات التي يصوغونها ويوظفونها لصالحهم دائماً وأبداً (خطاب الكراهية وحرية التعبير …)
فمثلاً التشكيك في المحرقة (الهلكوست) أو التقليل من عدد اليهود الذين قتلتهم النازية ظلماً في الأفران … لا يُعتبر رأياً ولا يدخل في حرية التعبير. بل يُحاكم صاحبُ ذلك الرأي على رأيه بتهمة معاداة السامية وازدراء الأديان ونشر خطاب الكراهية. (روجيه جارودي الفيلسوف الفرنسي المسلم نموذجاً)
لكن إذا تعلق الأمر بالإسلام ورموزه فالموضوع يختلف… الرسوم المسيئة والكتابات القادحة والتعابير الهجينة… كل ذلك يدخل في حرية الرأي والتعبير وهي حرية مقدسة بالدستور والقانون ومحمية بالدولة والمؤسسات…
ومن الأحوال المخزية والمضحكة في نفس الوقت أن الرئيس ماكرون يعتبر السخرية من نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم داخلةً في نطاق حرية التعبير ولا يعتبر السخرية منه ومن زوجته بالرسوم الكركاتورية من حرية التعبير. بل يشتط غضباً ويتوعّد؛ كما فعل مع الرسام الكاريكاتوري الموريتاني خالد ولد مولاي أدريس حيث طُلب منه فسخ عقد عمله مع منظمة فرنسية بسبب رسم ساخر من الرئيس وزوجته…
ولم يعتبر ماكرون ما قاله في حقه الرئيس أردوغان حرية تعبير… بل سحب سفيره من أنقرة واحتج بغليظ الاحتجاج…
ألم أقل لكم…؟ كما صنعوا الإرهاب ومارسوه تحت مسميات عدّة، صنعوا عبارات من قبيل حرية التعبير، والرأي الحرّ، وخطاب الكراهية، ومعاداة السامية، حتى إذا وقفنا عند حقيقة هذه الشعارات لم نجدها شيئاً، ووجدناها تصب في مصبّ واحد وهو خدمة من صاغها وصنعها …
ماكرون مرة أخرى يصرح بأنه لا يتبنى الرسوم المسيئة ولكنه من واجبه كرئيس -كما قال- حماية هذه الرسوم وحماية مَن رسمها. من باب حماية العلمانية والديموقراطية وحرية التعبير… كأنه يريد أن يقول لنا: من لم يعجبه هذا الوضع فليشرب البحر.
محمد الفزازي رئيس الجمعية المغرببة للسلام والبلاغ

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق