اخبار الشعب/الشاعر محمد اسعد
هَا نحَنُ خَلّفَتنا مَأساةُ الضَياعْ
يَتَامى وَتَائِهونَ..بِلا رَاعْ
تَاِئهونَ بَعدَ أن …
وَدّعنا فِلَسطِينَ آخِرَ وَدَاعْ
وَبَكينا وَبَكَت أمّي…
أمَاهُ لا تَبكي فِداك القَلبُ..
ثمُ مَشَينا عَلى دَربٍ يَلتَاعْ
بنَارِ الشَوقِ يَلتَاعْ
وَبَدأنا نَشعُرُ بالأوَجَاعْ
أو بدَايَةِ الأوجَاعْ
حَتى نَخَرَ العَظمُ فِينَا الصُداعْ
نخَرَهُ حَتى النُخَاعْ
وَوَجهُ عَدوّي “خِنـزيراً”خَلفَ قِناعْ
“خِنـزيراً” عَلّموهُ إتقَانَ الخِداعْ
فَلا ضَيرَ عَلى “خِنـزيرٍ” …
فَهوَ لِشَرَفِهِ قَد بَاعْ
وَتَرَكَ شَريكَتهُ لِغَيرِه تَنصَاعْ
عَدّوي…قَتّـل وَاغتَصَبَ …
حَتى غَاصَ في دمَائنا إلى القَاعْ
وَيأتي اليَومَ مَن خَانَ قَضيتَنا…
وَيبني القُصورَ وَالقِلاعْ
يَـبني وَقَد تَناسى…
أنهُ يـَبني عَلى دمَاء شُهدُاء …
يـَبني عَلى قُلوبٍ حَائرَة وَ أضلاعْ
يَا الله.. أيـُبنى عَلى قُلوبٍ وَ أضلاعْ ؟
ثمُ تَقَطَعت تِلكَ القُلوبُ…
أنصَافاً وَ أربَاعْ
وَانتُزعَت مِن صُدورِهَا…
أرخَصَ انتزَاعْ
حَتى نَهَشَتها …
أحَقَرَ أنواعِ الضِبَاعْ
فَإلى أي حَدٍ…
تَصلُ في بِلادنَا الأطمَاعْ ؟
وَإلى مَتى …
تَبقَى الضَمَائرُ تُشرَى وَتُباعْ
إلى مَتى..؟
وَفي غُرفَةِ التَوقيفِ زَوجَةُ فِدائي..
هِيَ .. وَأطفَالُها الجِياعْ
مِن سِنينَ لَم يَسأل أحَدٌ..
عَن زَوجَةِ ذَاكَ الشُجَاعْ
مَوقوفَةٌ وَرُغمَ أنها بِنتُ بلادنَا…
إلا أننَا جَميعاً ..
جمَيــعاً …..
نَقِفُ لِصُراخِهَا سَماعْ .