نريدها صحافة الفضح .. لا صحافة المدح

أمين شعب26 يونيو 2022276 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
نريدها صحافة الفضح .. لا صحافة المدح

اخبار الشعب /عبدالحق الفكاك

لا أظن ونحن في الألفية الثالثة ، أن هناك من رجال السلطة واعوانها من يُعَوِّل على كتابة احدهم ، كي يُلمِّع صورته أو يُزيِّنها في عيون المواطنين.

فلا حاجة من أن يحَوِّل بعض “الصحافيين” نفسهم إلى بوق للدعاية ” المفضوحة ” لفائدة فلان أو علان .. أو اضاعة الوقت في ذكر فضائلهم ومحاسنهم .

ذلك أن هؤلاء المسؤولين يقومون بمهامهم دون أن ينتظرون من أحد لا جزاء ولاشكورا .. لانهم يعلمون جيدا في الأول والأخير بانهم موظفون ، يتقاضون أجرة على ما ينهضون به من مسؤوليات .

وإن من احاطوا علما بمهام الصحافيين الذين يشتغلون في حقل الإعلام الرسمي ” كالإذاعة والتلفزيون ” ، ليعرفون جيدا بأنهم يستعينون بما تحقق على الأرض من منجزات تتضمنها تقاريرهم الإخبارية في عمل هو أقرب إلى الثوثيق منه إلى الصحافة .

ثم اننا لن نجد من رجال الإعلام من يرضى لنفسه ان يصبح مدَّاحا ، إذ يصعب ان نعثر على كتابات لصحافيين أجانب تتضمن مديحا لأي من المسؤولين حتى ولو تصفحنا كبريات الجرائد في معظم بلدان العالم .

وأعتقد بأن الصحافة الغربية قد تخلصت مند زمان من هذه العادة السيئة والتي صارت منتشرة في عالمنا العربي لاسيما في بعض مواقع الإعلام الإلكتروني .

ان مهمة الصحفي هي أسمى من أن تبقى منحصرة بين المديح و التطبيل ، كما انه ليس من الحكمة في شيئ أن تنشغل الصحافة بالمحاباة أو التزلف للشخصيات خوفا او طمعا ..

فرسالة الصحفي تكمن بالأساس في تنوير المجتمع بالحقائق وتغطية الاحداث فضلا عن المساهمة في توجيه الرأي العام و حماية المواطن من خطر الاشاعات و الاباطيل .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق