أخبار الشعب .. متابعة محمد شيوي
انتقد الرئيس التركي، رجب الطيب أردوغان السويد بشدة لسماحها لمتظاهـر بإحراق صفحات من نسـخة من المصحف، وشدد على أن “إهانة المسلمين ليست حرية فكر”، ما يرخي بمزيد من الظلال على مساعي الدولة الاسكندنافية الانضمام بسرعة إلى الناتو.
وكان عراقي قد تظاهر أمام مسجـد ستوكهولم الكبيـر، يوم أمس الأربعاء، بعد أن صرحت له الشرطة السويدية بالخطوة التي تزامنت مع أول أيام عيد الأضحى.
وقال أردوغان في تصريحات متلفزة “عاجلا أم آجلا سنعلّم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة المسلمين ليست حرية فكر”.
هذا، وتمكّن عشرات المتظاهرين في العراق اليوم الخميس من اقتحام مقرّ السفارة السويدية في بغداد احتجاجًا على إحراق نسخة من القرآن الكريم من جانب عراقي مقيم في ستوكهولم، بحسب وكالة فرانس برس.
وظل المتظاهرون المناصرون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في السفارة السويدية لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن، وفق المصدر.
وقالت وزارة خارجية السويد في بيان إنها “على علم بالاحداث وان موظفي سفارتها سالمون”.
من جهته رد أردوغان قائلا “سنبدي ردة فعل بأقوى طريقة ممكنة حتى يتم محاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام بحزم”، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وأتت تصريحات أردوغان الحادة قبل أسبوع من لقاء كان مبرمجا بين وزيري الخارجية السويدي والتركي في بروكسل لمناقشة انضمام ستوكهولم لحلف شمال الأطلسي.
وأكد أردوغان الذي فاز بولاية جديدة تنتهي في 2028 في انتخابات الشهر الماضي، إن المسؤولين السويديين يتحملون المسؤولية الكاملة عن الواقعة.