اخبار الشعب /حكيم الزايري:
من الأخطاء الشاسعة التي يقع فيها المتابعون عند مشاهدة المنتخبات، خاصة في المباريات الودية … هي تقييم أو إن صح التعبير الحديث عن العناصر قبل أفكار المدرب !
إختيار الأفراد اختصاص المدرب لأنه صاحب القرار، لذلك مهما كانت دراية الجمهور فتبقى نسبيةً أمام ما يريده المدرب من ذلك اللاعب المستدعى … لذا تظل الأهمية للأفكار المطبقة من طرفه أكثر من سبب اختيار هذا على ذاك .
وخير مثال أن جميع المنتخبات في العالم، تقريبا جل مدربيها أُجبروا على اختيار لاعبين في الأصل لم يكونوا في اللائحة المستدعاة … و هذا ما يجعل الأساس هو ما أراد المدرب من المباراة وما حاول إيصاله للاعبين.
وحيد خاليلوزيتش واضح أنه غير عاشق للإستحواذ عكس ما كان في عهد رونار … الرجل يحب اللعب المباشر و إيصال الكرة لمربع العمليات بأقل التمريرات، و الأهم الضغط العالي في المناطق الأمامية للمنافس .
وهذا ما رأيناه كثيرا اليوم، فكما نرى في الصورة الأولى و الثانية، المنتخب المغربي يضغط بأكبر عدد ممكن من العناصر، تقريبا ب 6 لاعبين في مناطق الخصم … لذلك جعل المنتخب السينغالي يفقد العديد من الكرات مع استحواذ سلبي بدون أي خطورة.
و كذلك من الأفكار الرئيسية التي يحاول وحيد خاليلوزيتش الاشتغال عليها، هي الرقابة في الكرات الثابتة … البوسني يعتمد على الرقابة الفردية (رجل لرجل) ، الصورة الثالثة تُظهر كيف أصبح أسود الأطلس يدافعون في هاته الناحية، مما يؤكد أن المدرب يركز على أي تفصيلة، ويحاول تطويرها.
فوز مهم خاصة وأن المنافس هو الأول في القارة و المصنف 20 عالميا … لذلك من الناحية المعنوية يجعل المنتخب المغربي يأخذ إنتصارا يساعده في الإستمرار على نحو تصاعدي، و تجعل المدرب يعمل في راحة أكثر .