أخبار الشعب .. متابعة وجدان كوتي
أقامت الطائفة اليهودية المغربية، مساء الاثنين، بالمقبرة اليهودية بمكناس، هيلولة “تساديكيم”، وذلك للسنة الثانية على التوالي. وعرفت الهيلولة الكبرى التي أقيمت بمبادرة من مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، تقاطر عدد من أفراد الطائفة اليهودية المغربية، من مختلف أنحاء المملكة ومن بلدان أجنبية، خصوصا، فرنسا وبلجيكا وكندا واسرائيل.
وصرح سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، بأن تنظيم هيلولة تساديكيم، يأتي بعد سنة على افتتاح المقبرة اليهودية التي تمت إعادة تأهيلها بفضل عطف ورعاية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي عملية تندرج في إطار برنامج إعادة تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب للحفاظ على الذاكرة وتأهيل 170 مقبرة.
وأوضح بيرديغو في تصريح للصحافة، أن جل القبور المتواجدة بالمقبرة مجهولة الإسم، حيث تم القيام بمجهودات كبيرة همت على الخصوص جانب البحث من أجل تدوين أسماء الشخصيات المهمة (من سنة 1600م إلى سنة 1930م) مثل الحاخامات ورؤساء الطوائف الذين تم استحضار أرواحهم وتكريمهم بالمناسبة، مشددا في السياق ذاته على أهمية استحضار ذكرى الشخصيات التي رحلت.
وتميز هذا الحدث السنوي بإزاحة الستار عن النصب التذكاري الذي ضم عددا من أسماء القادة الروحيين والحاخامات والشعراء ورؤساء الطوائف، بالإضافة إلى إيقاد الشموع، وتنظيم حفل غنائي.
وجرى إحياء الهيلولة في أجواء من الهدوء والسلم والأمن وفي إطار ما ينعم به المغرب من تعايش وتسامح بين مختلف الأديان تحت راية إمارة المؤمنين.