أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
بمجرد ان تطرح السؤال التالي على المواطن المغربي:هل بإمكانك شراء أضحية العيد هذه السنة؟؟إلا وتلاحظ الإجابة في عينيه التي تمتلىء بالدموع كتعبير عن حالته النفسية والمادية والإجتماعية،وخصوصا وأن الأخبار والمعطيات الأولية تشير إلى إرتفاع ثمن الأضحية،وكإنصاف للكسابة وأصحاب الماشية،فإن إرتفاع ثمن الأكباش مبرر بعدما عاش المغرب موجة جفاف هذه السنة أثرت وبشكل ملحوظ على الغطاء النباتي والفلاحة ،وبالتالي عدم توفر الأعلاف الكافية لتسمين أضحية العيد،الشيء الذي أصبح معه شراء الاضحية من سابع المستحيلات نتيجة تراكمات الزيادة في اسعار المواد الغذائية والمحروقات،هذه الزيادات اللامبررة حطمت أحلام وٱمال العديد من المواطنين،والذين لم يتبقى لهم من امتهان التسول إلا كرامة وماء وجه لا زالو يكابدون المر والأمر من أجل الحفاظ عليهما،ومن خلال جس نبض الشارع المغربي في مناقشة جانبية حول عيد الأضحى يجيب بعض المواطنين “كون غير گالو مكاينش العيد الكبير”مما يدل على أن هذه السنة المؤكدة ليس بمقدور المغاربة تنفيذها نظرا للأوضاع المعيشية التي يعيشونها،مما جعلهم في موضع وسط بين نار الغلاء ونار غلاء أضحية العيد كذلك،كل هذه المعانات وكل هذا الأنين وكل هاته الأهات تصل لأذان صماء غرضها فقط الإغتناء من جيوب شعب أصبح يرتدي تيابا من دون جيوب لأنه لم يعد هناك مالا يوضع بها.