صحافة الشعب

أمين شعب18 يونيو 2022291 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
صحافة الشعب

 

اخبار الشعب / عبد الحق الفكاك

شئنا أم أبينا ، فقد نجحت الصحافة الإلكترونية في نقل المعلومة ونشر الأخبار خاصة خلال شهور فيروس كورونا ، عندما تعذر على أصحاب الجرائد والمجلات الورقية الإستمرار في الطبع والتوزيع بسبب اكراهات الحجر الصحي.

ورغم افتقار غالبية المنشآت الإعلامية الصغيرة للدعم المالي و اعتمادها على إمكانيات متواضعة و محدودة ، فإنها تمكنت في ظرف وجيز من الوصول إلى كل شرائح المجتمع ،بل أصبحت هذه المواقع النافذة المفضلة التي تطل من خلالها الطبقات الاكتر شعبية على ما يجري هنا وهناك .
قد تكون بعض الكتابات سقطت فعلا في فخ الإشاعة أو الأخبار الكاذبة ، لكن هذا لا يعتي وضع كل المنشورات في سلة واحدة ، إد كانت جل المواقع الإلكترونية تقريبا تجتهد في تسخير كل إمكانياتها البسيطة لأجل نقل الخبر بإحتراف و مصداقية .

وربما أبدت جهات بعينها عن عدم الرضى تجاه بعض المواقع التي وقعت في أخطاء مهنية وتجاوزات لم تراعي ادبيات ميثاق أخلاقيات الصحافة .

و لقد كترت الانتقادات بسبب تلك الأخطاء الشائعة التي عادة ما قد تقع فيها كبريات الصحف نظرا لتسارع الأحداث وحدة المنافسة ، خاصة ادا اخدنا في الإعتبار طبيعة العمل في المنشأة الإلكترونية حيت يجب ان تتجدد الأخبار ليل نهار و على مدار الساعة.

وراعني في هذا الباب تعليق أحد قيدومي الصحافة و الدي رأى في انتشار هدا النوع من الصحافة بزوغ فجر جديد من شأنه أن ينشر الأخبار ويساهم في توعية الجماهير الشعبية بشكل كبير .

وقد دكرني هذا التعليق بما كتبه أحد كبار الصحافيين الأمريكيين إبان ظهور التلغراف ” جيمس جوردون بنيت ” في مقال له عام 1844، بصحيفة نيويورك هيرالد: “إن نقل الأخبار بالتلغراف سوف يوقظ الجماهير كلها ، ويجعلها أكثر اهتماماً بالمسائل العامة ..”

و رغم مضي اكتر من قرن ونيف ، يكاد ينطبق ما قاله هدا الصحفي الأمريكي على واقع الصحافة الإلكترونية اليوم ، إد ما فتئت منصات التواصل الاجتماعي تضج بالمقالات والاخبار التي تنقلها هذه المواقع من حين لآخر ولحظة بلحظة .

و بتقييم محايد لما خلفته التجربة الاخيرة من معطيات ووقائع على الارض فإن كل المؤشرات تؤكد بأن المستقبل كله هو لهذه المواقع ، ليس فقط لعددها المتزايد او تنوع اهتماماتها وموادها الإعلامية .. و لكن فقط لشعبيتها التي تتسع من يوم لآخر ، بفعل تواجدها الدائم قريبا من الناس وفي قلب الاحدات .

لذلك، وبدلا من توجيه اللوم و النصائح ، كان أولى أن يتم التطرق إلى ضرورة ايجاد حلول واقعية لما تتخبط فيه هذه المواقع من مشاكل مادية ودلك بمراجعة شروط طلب الدعم و اعتماد مسطرة مبسطة تسمح بتسريع وتيرة الحصول على الدعم المطلوب دون إقصاء أو تماطل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق