اخبار الشعب / المصطفى شعب
“غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غدا إن شاء الله ستطأون أرضا من أراضيكم، وستلمسون رملا من رمالكم وستُقَبلون أرضا من وطنكم العزيز”
كلمات حفرت بمداد من ذهب في كتب التاريخ ولكنها بصمت في قلب كل مواطن مغربي انذاك ليلقنها بدوره جيل من وراء جيل الى ان يرث الله الارض ومن عليها
حيث تحل ككل سنة في مثل هذه الايام ذكرى عزيزة على كل المغاربة صغارا قبل الكبار نساءا قبل الرجال الا وهي ذكرى المسيرة الخضراء ذكرى تذكرنا جميع بملحمة استثنائية ملحمة تدرس في كبريات الجامعات العالمية تدل على عبقرية لم ولن ياتي الزمان بمثلها عبقرية المغفور له باذن الله الحسن الثاني رحمه الله .
ذكرى يستحضر فيها المغاربة الاستجابة الشعبية المطلقة للنـداء التاريخي الذي وجهه الملك الحسن الثاني في يوم 17 من شهر أكتوبر سنة 1975،
من كل شبر من ارض هذا الوطن وكل بقعة شاركت برجالها ونسائها شارك فيها 350 ألف من المواطنين والمواطنات، تتجه في نظام وانتظام ، نحو تخوم الصحراء المغربية التي كانت تحت الاحتلال الاستعماري الإسباني سلاحهم الايمان بالقضية التي تمثلهم وهم يحملون الاعلام المغربية التي ترفرف فوق الرؤوس عالية شامخة وبايديهم القران الكريم .
كعادتها دائما في جميع المحافل الوطنية والدولية لا تنسى مجموعة مدارس هاني مشاركة المغاربة فرحتهم بالذكرى 44 حيث قدم اطرها ومدرسوها بمعية اطفالهم وتلاميذهم باقة رائعة تتكون من النشيد الوطني بالاضافة الى ترسيخ قسم المسيرة الخضراء حيث قام كل تلميذ وتلميذة بالوقوف امام زملائه حاملا العلم الوطني بشماله والقران الكريم بيمينه مرددا
اقسم بالله العلي العظيم أن أبقى وفيا لروح المسيرة الخضراء مكافحا عن وحدة
وطني من البوغاز إلى الصحراء, اقسم بالله العلي العظيم أن ألقن هذا القسم لاسرتي
وعثرتي في سيري وعلانيتي, والله سبحانه هو الرقيب على طويتي وصدق نيتي
يالها من لحظة رائعة اطفال يحفظون القسم ويرددونه بكل ثقة وكانهم سينطقلون لتلبية نداء الحسن الى الصحراء المغربية
مجموعة مدارس هاني باطرها واساتذتها يحاولون غرس الوطنية في اعماق قلوب الاطفال كل تلميذ وتلميذة يحفظ النشيد الوطني عن ظهر قلب بشعار حب الاوطان من الايمان تتجذر الوطنية لتنتج جيلا قادرا على النهوض بالوطن
