اخبار الشعب /سارة شريع
إن آخر ما يخطر على بال ساكنة مقاطعة سيدي مومن هو الترخيص لفتح نقطة بيع الخمور، و أمام المشاكل المتفاقمة التي تعاني منها الساكنة و المطالب العديدة التنموية و الثقافية و الرياضية لم يجد مسؤولوا المقاطعة من نموذج تنموي أو مشروع اجتماعي غير الترخيص لفتح نقطة بيع الخمور في باب خلفي لشركة صنع المشروبات الكحولية ليزيدوا الطين بلة و يفاقموا مشاكل الساكنة. تعرف هذه النقطة ازدحاما كبيرا و في عز أزمة كورونا من مستهلكي الخمور و الكرابة و بعضهم يعاقر الخمر في عين المكان أو في أحد أزقة السكن المجاور.
أصبح ساكنة حي البيضاء بمقاطعة سيدي مومن قلقون جراء إحساسهم بانعدام الأمن إثر الفوضى التي تحدثها نقطة البيع هاته من مشاجرات و تلفظ بكلام ناب يسمع حتى داخل البيوت المصونة، و خصوصا أن بعض المنحرفين يستغلون حدائق العمارات و مداخلها لشرب الخمر الذين اقتنوه من الباب الخلفي للشركة. و هذا الأمر يدفع الناس للتساؤل حول من رخص لهاته الشركة بالمباشرة بالبيع من الباب الخلفي، أين دور مجلس المقاطعة و المنتخبون للمراقبة و تتبع شكايات المواطنين، أين هي الشرطة الإدارية للوقوف على هذه الخروقات، و هل سيكون تجاوب إيجابي مع قلق السكان و مطالبهم المشروعة بإغلاق نقطة البيع هاته التي جعلت العديد يعيش في أرق و يفكر في تغيير سكناه.