أخبار الشعب .. متابعة
وضج الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد نشر صور ومقاطع مصورة توثق لاحتفالات “ويكند الرعب” كما أطلق عليه، ما خلف سخطا عارما، إذ انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض.
هناك من أشاد بهذه الاحتفالات معتبر إياها “فرصة للاستمتاع”، بينما انتقذها آخرون، مستنكرين إقامتها في “بلاد الحرمين” على حد تعبيرهم، كونها “تخالف قيم وركائز الدين الاسلامي”.
ونقلا عن موسوعة “بريتانيكا” (Britannica)، هؤلاء الكلت -تضيف القناة- اعتقدوا بوجود حاجز بين عالمي الأحياء الأموات، وأنّه يزول أو يكاد في مساء “ساهوين” أي في الـ 31 أكتوبر، فأرواح من رحلوا في العام المنتهي تكون عالقة ولا تغادر إلى العالم الآخر إلا في تلك الليلة (متم شهر أكتوبر)، كما تأتي الأرواح الراحلة فتزور أهلها، لذا وضعوا كراسي فارغة حول الموائد وتركوا أبواب البيوت مفتوحة.
وحول الأرواح الشريرة، حسب المقال، فقد أشعلوا النيران على قمم التلال من أجل طردها، وارتدوا الأقنعة لكي لا تتعرف عليهم. وبسبب قدوم الأرواح فإن هذه أفضل فترة للذهاب إلى الكهنة لمعرفة الأخبار المستقبلية عن الصحة والزواج والموت.
ووفق نفس المصدر الإعلامي،فقد غزا الرومان تلك المناطق وجاؤوا باحتفالهم الخاص بذكرى الموتى وبآلهة الحصاد بومونا، وهذا المزيج رسّخ ارتباط الأرواح والأشباح والموتى بالملابس التنكرية وتزيين الثمار.
وعلى هذا الأساس، يرى الكثير من منتقدي تنظيم بلاد الحرمين لاحتفالات وثنية، تشبتا بعيد وثني في بلاد تستقبل الملايين من الحجاج سنويا.