تقديم أكباش العيد للمسؤولين المغاربة حق دستوري أم جزية يدفعها المواطن الضعيف؟!!

Anass Elwardi11 يونيو 2023966 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
تقديم أكباش العيد للمسؤولين المغاربة حق دستوري أم جزية يدفعها المواطن الضعيف؟!!

أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي

بدأ العد العكسي من أجل إقتناء أضحية العيد،وكما جرت العادة المواطن الضعيف وبتعبير مجازي يذبح ويسلخ جلده عدة مرات قبل شراء كبش يسيل دمه من أجل ألا يبقى أبناءه في وضع شفقة أمام أبناء الجيران،وللأسف الشديد وضع المواطن المغربي يزيد تأزما سنة بعد أخرى بسبب اتساع الهوة بين طبقات المغرب الإجتماعية إذ لم نقل أن الأمر حصر في طبقتين:طبقة غنية تزيد ثروتها مالا وجمالا وطبقة مسحوقة يزيد فقرها بؤسا وتسولا،وعلى ذكر أضحية العيد وما تخلفه من تداعيات سحيقة جراء اقتناءها مثل بيع أثاث البيع او التسول أو الإقتراض من البنوك،نجد أن كبار المسؤولين المغاربة يتم إهداءهم أكباش العيد مجانا من أجود الضيعات بالمغرب ،ووفق المعايير الشرعية أي ينظر بسواد ويأكل بسواد ويمشي بسواد أو بشرح اوضح أكباش من أجود أنواع سلالة الصردي بالمغرب،في حين تم إستيراد أغنام بديلة من أجل تعويض الخصاص الحاصل في رؤوس الأغنام لتكون كبش عيد للمواطن المنهوك المسحوق بالزيادات المتتالية وبثمن مرتفع كذلك،وبما أنني من الأشخاص المرتبطين أشد الإرتباط بالهوية والثقافة المغربيتين أستدل بالمثل المغربي التالي من أجل وضع الأمور في مكانها الذي تستحقه يقول المثل”اللي دارتو المخموجة ياكلو راجلها”وبإسقاط هذا المثل على ما نود تفسيره “الأغنام اللي جابتها حكومة عزيز أخنوش ياكلوها مسؤوليها”ويتركون سلالة الصردي و بني گيل وتمحضيت للمواطن المغربي الذي يصارع أمواجا عاتية من أجل الصمود والعيش بهذا البلد الشريف،والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الطرح هو أنه بعد تصفح جميع بنود الدستور المغربي لا نجد هناك فصل ينص على أن أضحية العيد يجب تقديمها لكبار المسؤولين؟؟!!،يعني أن هذا الإجراء هو بدعة سياسية إمتيازية سنها كل من جلس على كرسي وصارت له صلاحيات مشروعة وأكثرها عرفية!!!لما نجد في خطاباتهم في مجال الفلاحة أنه يجب منع ذبح بعد أنواع الماشية حفاظا على إستمرار سلالة معينة منها،أعتقد أن سهم البوصلة اليوم وقف تجاههم وجاء دورهم من أجل ذبح أضحيتهم مما تم إستيراده من أجل الحفاظ على سلالة الأغنام المحلية،يتبين أن قاعدة الإستفادة من الإمتيازات الممنوحة للمسؤولين لا تقبل الإستثناء وأنه كل من خولت له نفسه الإستفادة من خيرات هذا البلد لا يدخر جهدا في الحصول عليها ولو درهم سلب من جيب متسول،صراحة الخوض في هذا الموضوع وما يتركه من أثر أليم في النفسية يستوجب تدوين مجلد لكن خير الكلام ما قل ودل و اللبيب من الإشارة يفهم لكن يستحل الحصول على خارج معادلة صحيح بوجود طرفيها يتكونان من السياسة والنباهة ،فهناك بعض المسؤولين المغاربة ومن أجل الحصول على كرسي خلفه بقرة حلوب لا يجف حليبها تنازل عن الحنكة والحكمة والنباهة وفضل الخوض في مستنقع السياسة الذي شروط الولوج إليه هي التنازل عن المبادئ والأخلاق وخوض حرب على المواطن الضعيف وفيها كل الأسلحة مباحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق