ما وقع خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، وما وقع أيضا بالمجلس الوطني لشبيبة الحركة الشعبية، الى جانب ما تمارسه عدة احزاب من عبث واستهزاء واستغلال للمواطنات والمواطنين، واستثمار الأموال لخطف الأضواء. كلها أشياء تظهر مستوى الانحطاط الذي وصلت اليه الأحزاب السياسية المغربية، في غياب تام لمبادئ وأخلاقيات العمل الحزبي النبيل، الذي يقوم على التنشأة والتأطير والتوعية والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسة.
كيف نتحدث اليوم عن ضرورة المشاركة والمصالحة مع الحياة السياسية، في ظل دكاكين سياسية أفرغت مفهوم الحزب السياسي من مضمونه.
علينا أن نعيد النظر في المنظومة الحزبية، ونعيد الأعتبار للحزب كرأس مال فكري لا مادي، لأن الحزب من أساسه تجمع من أجل خدمة فكرة، واذا ضاعت الفكرة ضاع الحزب، كما وقع اليوم مع العديد من الأحزاب المغربية.