أدرك نبيل بنعبد الله، منذ فشل بنكيران في مهمة إعداد حكومته الثانية، أن تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة (17 مارس 2017 ) لن “يخرج معه طرح الرفاق بسلام”، خاصة مع نجاح إدريس لشكر في ضمان مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني.. أخذا بالاعتبار أن إدريس يرى في نبيل ذلك اليساريَ الذي فتح باب حزبه أمام خصوم زعيم الاتحاد تصفية لحسابات قديمة وحديثة بين الطرفين.
لذلك، ومنذ توجيه الملك محمد السادس تعليماته لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صيف العام الجاري، لبدء مشاروات إجراء تعديل حكومة، لم يتأخر إدريس لشكر في رد الصاع صاعين لبنعبد الله، عندما طالب بتقليص أعضاء الحكومة إلى 28 وزيرا، ما ردّ عليه بنعبد الله في حينه بمخاطبته إدريس بالقول “أنت تافه ولا تستحق الردّ!”..