اخبار الشعب.. متابعة محمد شيوي
أعلن بوق العسكر الجزائري حفيظ الدراجي أن الإتحاد الجزائري لكرة القدم راسل الإتحاد الأفريقي الكاف ل”لانسحاب” من سباق تنظيم كأس أفريقيا سنتي 2025 و2027 بينما الحقيقة ان الجزائر ايقنت ان لا امل لها في تنظيم نسخة 2025 ولا حتى نسخة 2027، امام قوة ملف المغرب والسنغال.
ورغم ان الدراجي كان يروج من فترة لفشل بلاده في احتضان اي مظاهرة كروية من قبيل الكان، الا انه اعادها هذه المرة وقبل ايام فقط من الاعلان عن هوية المحتضن لنسخة 2025 و2027، وهكذا سارع الدراجي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك للقول: “كما كان منتظرا، الإتحاد الجزائري لكرة القدم يخاطب الكاف رسميا، ويعلن سحب ملف ترشيحه لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 و2027، لأنه لم يعد من أولوياته”.
وأضاف “أن الإتحاد الجزائري يفضل التركيز على تنظيف البيت الكروي، وإعادة بعث الكرة الجزائرية، والسعي إلى الفوز بالألقاب القارية أينما نظمت”.
وكان ملف المغرب قويا منذ البداية، وارادت الجزائر فقط التشويش على المملكة المغربية ذات التجربة الطويلة في احتضان المنافسات العالمية والقارية، لا لشيء سوى لمعاكسة كل ما هو مغربي، وعليه فقد أصبح في حكم المؤكد أن المغرب هو من سينظم نهائيات كأس إفريقيا للأمم للمرة الثانية في تاريخه سنة 2025، على أن تسند نسخة 2027 للسنغال، لتتلقى الجزائر ضربتين موجعتين بعدما قدمت ترشيحا مزدوجا للاستضافة إحدى النسختين.
وقال الدراجي في مقال رأي نشره أمس الأحد إن أول قرار للرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، سيكون إعلان الانسحاب من سباق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا وتركيز الاهتمام على إعادة ترتيب البيت الداخلي من خلال ملاءمة القوانين مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإعادة إحياء الإدارة التقنية والاهتمام بمنتخبات الشباب والدوري المحلي بمختلف درجاته وتكوين المدربين والمؤطرين والحكام.
ويبدو أن الجزائر رضخت للأمر الواقع بسبب ضعف ملف ترشحها الذي لم يقنع أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، إذ تشير التسريبات إلى اختيار المغرب لاستضافة كأس إفريقيا سنة 2025 بدل غينيا، التي سحب منها التنظيم لعدم الجاهزية، ومنح “كان 2027” للسنغال.
وحددت الكاف غدا الاربعاء 27 شتنبر الجاري موعدا لإعلان مستضيفي النسختين المقبلتين لكأس إفريقيا للأمم، بيد أن الجزائر تتجه إلى مقاطعة الاجتماع المقرر بالقاهرة حفاظا على ماء الوجه، بعد تأكد فشلها في المنافسة على استضافة أغلى المسابقات القارية.
