أخبار الشعب .. عبد الرزاق توجاني
من الأمثلة المغربية الشائعة “اشكون عدوك يا الفولة، قالت ليهم خويا اللي في المزود”، بمعنى أن العداء والمنافسة تأتي من الذي يشارك منافسه نفس المهنة أو الحرفة أو التجارة… ذلك ما ينطبق على المنعشين العقاريين بمدينة مراكش، فهم يعيشون منافسة لا تلتزم بميثاق شرف المهنة، من صراعات طاحنة “وتشويش” على بعضهم البعض…
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى مجموعة من الدخلاء أصحاب النفوس الدنيئة، الذين استغلوا الظرفية، وأشعلوها حربا بين المستفيدين من الشقق والمؤسسة المشرفة على المشروع، بل طالت إلى صاحب المشروع ، مما جعل المستفدون يحتجون، وينددون من أجل الحصول على الشقق وفي أسرع وقت.
وفي جلسة تواصل، حضرها ممثل وزارة الداخلية، بمقاطعة المنارة، جمعت صاحب المشروع وممثلي “المطالبين بالشقق”, والاستماع لكلا الطرفين، تبين المشكل المطروح والذي يتجلى في ضوء المتغيرات التي مر بها الاقتصاد المغربي، منذ ظهور فيروس كورونا “كوفيد 19” وانتشاره بين جميع الدول، مما أثرت تداعياته الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني، حيث ما فرضه تفشي الوباء من اتخاذ حزمة من الإجراءات والتدابير الاحترازية تمثلت في “العزل والحجر الصحي / التباعد الاجتماعي / المنع من السفر /الإغلاق التام لجميع مؤسسات الدولة: “المدارس والجامعات والشركات والمصانع وأماكن الترفيه وشركات السياحة” والذي انعكس سلبًا على اقتصادات الدولة، وهنا نخص الإنعاش العقاري الذي دخل في حالة من الركود، نتج عنها تأثير على المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، طالت أصحاب مشروع الغالي للسكن الاقتصادي والمواطن من طبيعة الحال؛ كما أن الأزمة تركت آثارها على الجميع، الأمر الذي نتج عنه اكراهات، بسبب الأزمة الصحية كما سبق وأشرنا، مما جعل اضطراريا التوقف عن الاشغال والذي دام لسنتين ونصف تقريبا.
وبعد الاستماع، والنقاش الحاد، تم الاتفاق على حلول إيجابية بين المتنازعين، وتسوية نقاط الخلاف ، مما يسمح لصاحب مشروع الغالي إتمام ورش الوحدة السكنية وتسليم المفاتيح والوثائق لأصحاب الشقق حسب المدة الزمنية المتفق عليها.
واستمرار في عروضه المغرية، يعلن “مشروع الغالي” المتخصص في بناء الوحدات السكنية، استئناف الأشغال بعد توقيف اضطراري، معلنا بداية تسويق المحلات التجارية المتواجدة بالوحدة السكنية المتواجد بـ”الضحى ابواب مراكش، التابع للملحق الإدارية المسيرة “2.