خريبكة….. تستغيث

MOSTAFA CHAAB17 أبريل 2021229 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
خريبكة….. تستغيث

 

اخيار الشعب /قبلاني المصطفى:

وقعت عيناي اليوم على صور بمدينتي الغالية خريبكة وهي تغرق في فيضانات أفجعت ساكنة المدينة صباح الجمعة15ابريل خلفتها تساقطات مطرية شهدتها المدينة يوم الخميس،الشيء الذي كان كافيا لتعرية البنيات التحتية و كشفت مدى هشاشتها إذ أن دقائق معدودة من المطر كانت كافية لتحويل المدينة من داخلية الى ساحلية.
و امام استنكار ابناء المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الكارثة اود طرح سؤال صريح:أين هو المجلس المسير للمدينة ؟أين هم المنتخبون الذين لا نرى سحناتهم بابتساماتها الباهتة الا أثناء الحملات الانتخابية؟
قد قلت في الماضي القريب من خلال مقال ليوأن جوهرة الشاوية ورديغة تتعرض لمؤامرات خسيسة تهدف إلى إلغاء المدينة من الخريطة الاقتصادية للبلاد و هانحن الآن نشهد بأم عيننا تجليات هذه المؤامرات.
باقتراب الحملة الانتخابية نشاهد ورشات صغيرة ترقع الحفر لتزيين وجه المدينة لكنها تعبت من عمليات التجميل الترقيعية و بحاجة إلى حلول جذرية تخرجها من وحل العار الذي وصلت إليه .
من خلا الصور يبدو جليا للعيان أن قطرات من المطر كانت كافية لعرقلة السير و محاصرة المواطنين في بيوتهم و متاجرهم مع ما لحقهم من أضرار في ممتلكاتهم.
الى من يجلس على كرسي مريح وخلف مكتب انت تعتبر راع مسؤول عن رعيته و رعيتك تستغيت بك من الفيضان و غلاء المعيشة و جائحة كرونا ،فبينما تستند بظهرك و انت في قيلولتك على كرسي البرلمان فساكنة المدينة تعاني من سرطان الفقر الذي ينخر جيوبهم قبل اجسادهم ونغض الطرف عن عقولهم اذ لن يستثمروها وأكبر احلامهم الان توفير قطعة خبز،أنا أخاطب الإنسانية في أشخاص المسيرين اما ضمائرهم فغيابها هو الذي اوصل المدينة إلى ما آلت اليه.
اكبر تخوف يراود ساكنة خريبكة هو تكرار سيناريو مدينة الدار البيضاء وما عاشته خلال شهور مضت فهل من مغيث؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق