المغرب .. اعتقال ناشط مطلوبا للسلطات السعودية وحقوقيون يطالبون بعدم تسليمه خوفا من التعذيب أو الإعدام

Anass Elwardi17 يناير 2023220 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
المغرب .. اعتقال ناشط مطلوبا للسلطات السعودية وحقوقيون يطالبون بعدم تسليمه خوفا من التعذيب أو الإعدام

أخبار الشعب .. متابعة محمد شيوي

اعتقلت السلطات المغربية الناشط السعودي حسن آل ربيع، المطلوب من طرف السلطات السعودية على خلفية اتهامات تتعلق باحتجاجات مدينة العوامية بمحافظة القطيف التي استمرت ما بين 2011 و2017، الأمر الذي أثار مخاوف منظمات حقوقية سعودية معارضة على اعتبار أن المعني بالأمر مهدد بـ”التعذيب” و”الإعدام” وأن التهم المطالب بموجبها تتعلق بأمور سياسية.
وجرى اعتقال المعني بالأمر، المزداد سنة 1996، يوم السبت 14 يناير 2023 في مطار مراكش المنارة حين كان متوجها إلى تركيا، وذلك تنفيذ لمذكرة اعتقال دولية صادرة عن السلطات السعودية، بناء على اتهامات تتعلق بـ”الانتماء إلى خلية إرهابية والتورط في أعمال إرهابية”. ويوم الأحد الماضي، صدر قرار من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمراكش بإحالته على سجن تيفلت في انتظار إتمام إجراءات ترحيله.
ويرتبط ملف آل الربيع بالاحتجاجات التي شهدتها المنطقة الشرقية في السعودية التي تضم مدنا ذات أغلبية شيعية، ابتداء من سنة 2011 على خلفية رفض دخول قوات درع الخليج إلى البحرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في فترة ما يعرف بـ”الربيع العربي”، وهي الاحتجاجات التي أفضت إلى اعتقال رجل الدين الشيعي نمر النمر في 2012 وإعدامه في 2016.
وحسن آل الربيع ليست له قرابة مباشرة مع الشقيقين أحمد وحسين آل الربيع اللذان جرى إعدامهما من طرف السلطات السعودية سنة 2019 ضمن قائمة مكونة من 37 شخصا اتهموا باستهداف رجال الأمن والاعتداء على الممتلكات العامة وإثارة الفوضى، لكنه بدوره ينتمي إلى مدينة العوامية وهو حاليا مطلب على خلفية الأحداث التي رافقت الاحتجاجات إلى جانب مجموعة من أفراد عائلته.
وتواصلت الصحيفة مع شقيقه أحمد آل الربيع، الذي أكد أن شقيقيه منير وندير مطلوبين بالفعل للسلطات السعودية لأسباب سياسية، لكنه أكد أن شقيقه لا علاقة له بالأمر، معتبرا أن مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه هدفها الضغط على شقيقيه لتسليم نفسيهما، وأكد أن شقيقه دخل إلى المغرب العام الماضي بشكل قانوني دون أن يتم اعتقاله.
وأوضح المتحدث نفسه أن شقيقه البالغ من العمر 27 عاما، والذي لم يكن عمره يتجاوز 16 عاما عند اندلاع الاحتجاجات، ظل يعيش معه في كندا من 2013 إلى 2017، قبل أن يعود إلى السعودية، ثم غادرها إلى المغرب بسبب “الضغط” الذي كانت تتعرض له عائلته، لكنه وقتها لم يكن مطلوبا قضائيا، وظل في المملكة لمدة 5 أشهر.
من جهته قال علي الدبيسي رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، المقيم بألمانيا، إن المعني بالأمر كان مقيما في المغرب بشكل قانوني، وكان حينها يستعد للسفر صوب إحدى الدول الأوروبية، وحين لم يتم الأمر قرر التوجه إلى تركيا، وفي صباح يوم 14 يناير 2023 جرى اعتقاله، وقد تمكن من التواصل مع عائلته وقال إن ترحيله سيتم خلال 48 ساعة.
وأكد الدبيسي إنه جرى تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية ببرلين لمطالبة السلطات المغربية بعدم ترحيله خوفا على سلامته وحياته، وقال إن آل ربيع غادر السعودية منذ عام وشهرين، بشكل نظامي ولم يكن مطلوبا أمنيا، وتنقل بين أندونيسيا وعُمان وعدة بلدان، قبل أن يصل إلى المغرب، حيث أقام لمدة 5 أشهر تقريبا.
ووفق بيان صادر عن المنظمة المذكورة، فإن مغادرته السعودية أتت “بعد تصاعد الانتهاكات، وخاصة بحق عائلته، فبعد أن وضعت السلطات أخاه منير على قائمة المطلوبين أمنيا، عمدت القوات الأمنية إلى سلسلة مداهمات غير قانونية لمنزل العائلة، واعتقلت تعسفيا أخاه الأكبر علي آل ربيع، فيما يعتقد أن هذا الاعتقال للضغط على أخوه منير لتسليم نفسه، وفي سياق نهج اتخاذ الرهائن”.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق