يوم الأحد 18 شتنبر الجاري، حررت شابة قاصر بالغة من العمر سبعة عشر سنة والمتحدرة من المدينة القديمة لتزنيت، من طرف عناصر الدرك الملكي، بعدما توصلت بإخبارية تشير إلى مكان احتجاز الفتاة المختطفة لمدة تزيد عن ستة أشهر، من طرف تاجر مخدرات.

وحسب بعض المصادر المحلية، أن عناصر الدرك الملكي نهجت بإمعان المعطيات التي توصلت بها من أجل تحرير الفتاة من خاطفيها، فتم اعتقال شخصين متورطين في عملية الاحتجاز، فيما استطاع المتهم الرئيسي من الفرار إلى مكان غير معلوم، بعد أن سبح عبر مياه سد يوسف بن تاشفين.

وتضيف المصادر، أن الخاطف هو شاب ثلاثيني، ينحدر من منطقة ماسة وذو سوابق قضائية عديدة، وهو أحد أكبر تجار المخدرات بمنطقة سوس ماسة، احتجز ضحيته بجنبات السد.

وحري بالذكر، أن تدخل الدرك الملكي لتحرير الفتاة، استطاع من خلال العملية حجز كمية من مسكر ماء الحياة يناهز وزنها الإجمالي طنا ونصف الطن، إضافة إلى كيلوغرامات مهمة من مخدر الشيرا و”الكيف” وأوراق “طابا” كانت موجهة للبيع داخل الأقاليم التابعة لجهة سوس ماسة، فضلا عن أسلحة بيضاء ومجموعة من المعدات المستعملة في هذه الأنشطة الممنوعة.

وتشير المصادر أيضا، أن المتهم كان يتنقل بين الفينة والأخرى نحو مناطق خلاء متفرقة بأقاليم جهة سوس ماسة والتي يستغلها لممارسة أنشطته الممنوعة موازاة مع الاستمرار في احتجاز رهينته بعيدا عن أعين الجهات الأمنية.

هذا وقد أصدرت النيابة العامة مذكرة بحث وطنية من أجل إيقاف المتهم، فيما تم الاحتفاظ بشريكيه رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تشرف عليه الضابطة القضائية.