أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
صراحة لن أطيل الحديث في هذا الوجع الذي جعل المغاربة يغادرون المقاهي وسيناريو الحسرة يعيد نفسه في ابهى تجلياته بعد خسارة المنتخب المغربي امام نظيره المصري،بعد المباراة لم يجد المغاربة أمامهم سوى المنابر الإعلامية للتعبير عن إستياءهم وتذمرهم من مردود المنتخب المغربي واقصاءه المخيب للٱمال ،لكن سؤالين رغب المغاربة في الإجابة عنه منذ عقودوهو:
اين مكامن الخلل في عدم تألق المنتخب المغربي خلال نهائيات كأس إفريقيا؟!!!
الا يحق لملايين المغاربة وهم يحجزون مقاعدهم ساعات قبل بدء المباراة بالمقاهي مشاهدة منتخبهم يتخطى دور الربع؟؟!!!!
في إنتظار الإجابة عن هذين السؤالين المطروحين منذ سنة 1976 والذي حسب إعتقادي أن المعنيين بالأمر بصدد اختراع مجيب ٱلي يردد:طرح السؤالين حق والإجابة عنهما إختيار!!!نتجه صوب الميزانية التي تصرف على مشاركة المنتخب المغربي للوصول لدور الربع كسقف اقصى،وهنا لن أدون الأرقام لكي لا ازيد من نكبة الجمهور المغربي،لكن من وجهة نظري لما لا يتم الإعتذار عن المشاركة في إحدى النهائيات،وصرف الميزانية المخصصة لهذا الغرض عن طبقة فقيرة وهشة تعاني الفقر والهشاشة حينها سيلاحظ أن مصاريف الخروج من دور الربع،قد يجعل طبقة من المغاربة تصل لدور النهائي من خلال تحسين ظروفها الإجتماعية والعيش الكريم وتحسين التمدرس وانشاء ملاعب القرب ….وأن هذا الإعتذار عن المشاركة لصالح الشعب المغربي،كان أساسا في تكوين مواهب كروية من ابناءه يحملون بين أضلعهم قلب يحب كرة القدم ويسعى لرفع علم بلاده في في المحافل الدولية، وحينها سيتم تكوين منتخب من لاعبين ينطلقون من المغرب في إتجاه الدولة المنظمة للنهائيات ،وإنتزاع الكأس من أيدي منتخبات كان الفوز بالكأس الأفريقية هو مجرد لعبة مضمونة الفوز،وأن هذا المنتخب المغربي سيمحي من التاريخ مقولة المغرب الشهيرة:المهم هي المشاركة.