اخبار الشعب/بقلم مخليص عبد السلام:
قرر أبناء وأصدقاء المؤسسة تكريم من يحمل القلب العطوف و الام الحنونة ورئيسة المؤسسة الأستاذة ربيعة بلحرمة في حفل بهيج تسوده المفاجئة وما كان لأبناء المؤسسة الا انهم قاموا بإتصال هاتفي كطلب لمساعدة احد الاعضاء العاملين وكعادتها لبت النداء بدون تردد
وذلك يوم الاحد 4 شتنبر على الساعة الثانيه زوالا بمنزل السيدة ميلودة هبري الصديقة المقربة لها حتى فوجئت بحفاوة الاستقبال والحفل الذي اقيم على شرفها بمناسبة حصولها على الاجازة بتميز بشعبة الوساطة الاجتماعية هذه الشخصية الجمعوية التي عاشت طفولتها و جزء من شبابها بالمغرب الشرقي حيث تابعت دراستها الابتدائية والثانوية بعدة مدن شرق المملكة ابركان تاوريرت وجدة و التحقت ببيت الزوجية بالدار البيضاء وبالتحديد الحي المحمدي حيث بنت حياتها وصداقتها الحي الذي ترعرع فيه ابنائها وتخرجوا الحي الذي وهبته الشق الاكبر من حياتها وعطائها المتواصل الذي لا يختلف عليه اثنين فبعد وفاة زوجها يوم 8مارس اليوم الذي اعتبرته رسالة وجهت اليها من اجل استمرارها في العلم والعمل من هنا بدأت مسارها العلمي حيث عادت الى الدراسة واجتازت امتحان الباكلوريا بامتياز و درست التمريض وعملت متطوعة بمستشفى محمد الخامس لعدة سنوات وبعدها اكملت دراستها تخرجت في المجال النفسي والعلاج السلوكي بدرجة ممتاز وحصلت على عدة شواهد من خارج الوطن رفعت بها راية المغرب عاليا وابت الا ان تقدم ما حصلت عليه الى ابناء وطنها ولم تتوقف عن طلب العلم حيث درست بكلية الحقوق بالمحمدية وانتقلت بعدها إلى كلية الآداب بن امسيك شعبة الدراسات الإسلامية التي من خلالها اتمت اجازتها في الوساطة الاجتماعية والشرعية والتي لبت حاجياتها الجموعية كما ان البحث الذي قدمته كان على غير العادة حيث حصلت على أعلى نقطة وذلك بنظمها لكتاب المعتصر المفيد في فقه العبادات للعلامة الدكتور عبد الفتاح الزينفي هذا المؤلف الشامل الجامع لفقه العبادات الذي اصبح يدرس في الكلية ولاهميته اصبحت الاستاذة ربيعة بلحرمة تتطلع لرؤيته في حلة جديدة نادرة الا وهي نظمه وقد توصلت الى ذلك بفضل اصرارها المعتاد وجعلت منه نزهة المريد في نظم المعتصر المفيد لفقه العبادات واحسن بذلك فن النظم الذي قد طواه النسيان .
وعند حضورها بين احبتها عبرت عن فرحتها بصمت قالت بعده كل كلماتي تعجز عن الشكر او شرح ما احس به اليوم احساس يفوق كل تعبير .
ثقافة التكريم هي واحدة من أهم الأمور التي تُساعد على نموّ المجتمعات لأنّها تدفع الأفراد بقوّة نحو التميّز والتفوّق وبذل المزيد من الجهد الإيجابيّ في خدمة المجتمع وعندما نقول شكراً بطرق مختلفة لأشخاصٍ تميزوا في عملهم أو دراستهم أو أدوارهم المجتمعية المتعددة فإننا بذلك نحفّزهم نحو عجلة التقدّم والتطوّر الضروري لخلق التنمية الشاملة للمجتمعات بل إننا ندفعهم للحرص والمحافظة على شعلة نشاطهم الإنساني الخلاق ويعتبر حفل التكريم أحد الوسائل المتعدّدة لتقدير المُبدعين والمتفوّقين
للمتنبي بيت شعري يقول فيه :
لا يعرف المجد إلا سيد فطن
لما يشق على السادات فعّال