اخبار الشعب /قبلاني المصطفى:
لكل مهنة أخلاقياتها إلا أن مهنة المحاماة يمكن تصنيفها ضمن المهن النبيلة التي تحكمها أخلاقياتها و أعرافها و يهيمن عليها الجانب الإنساني اذ هي الفيصل في تحقيق العدل بين الناس.ومن المحامين الذين لفتوا أنظاري بمدينة خريبكة الاستاذ عز الدين فدني الذي عندما نتطرق للحديث عنه فنحن نتحدث عن شخص من طينة الكبار على المستوى الإنساني أو العلمي.
إبن مدينة خريبكة والذي تعتز به هذه الأخيرة اختار السير في دروب الجامعات ثم بعدها المحاكم لتحقيق ذاته أولا و للدفاع عن كلمة الحق حاملا على كاهله تحقيق العدالة ،فهو المحامي الذي يتقدم للدفاع عن المظلومين الفقراء مجانا محققا بذلك معادلة كانت مستحيلة ألا وهي الموازنة بين الديانتولوجيا و الإنسانية في آن واحد.
ومن خلال مايروج داخل او خارج محاكم خريبكة فإن الأستاذ عزالدين مثال للمواطن الخريبكي القح المفعم بالشهامةوالذي يهب لإغاثة كل محتاج ضاربا عرض الحائط كل الطموحات البراجماتية و هو ما خلق له فئتين من الأشخاص فئة تدعو له دعوات كلها خير و أخرى تنصب له المكائد للإطاحة به وهو مالم يتأت لهم فالله ناصر كل من ينصر المظلومين.و بشهادة من عرفوه عن قرب فالأستاذ عز الدين قدوة يحتدى بها سواء على المستوى الإنساني أو المستوى العلمي اذ وهب نفسه لإعلاء كلمة الحق مواجها كل الإكراهات راجيا راجيا بذلك وجه الله الكريم،وهذا إن دل عن شئ فإنما يدل عن طيب أصله و نقاء البيئة التي ترعرع فيها.
و مهما أظلمت دهاليز المحكمة في واجهه إلا أن إيمانه بقضاياه كان ولازال نبراسا يضيء له العتمة ليحفزه على خوض معارك الحق بضراوة ليكون بذلك استثناء في نقابة المحامين بخريبكة و ايضا على الصعيد الوطني.خصوصا انه ادى ثمن المبادئ بالتوقيف لمدة 3 سنوات من ممارسة المهنة التي يحبها لما تقدمه من خدمة للانسانية.
من هنا يبدو جليا أن مدينة خريبكة الشامخة مثلما أنجبت من تنكروا لها و ساهموا في تخريبها أنجبت أسودا تشرفنا مثل الأستاذ فدني لله ذرك فلمثلك ترفع القبعات.