اخبار الشعب/ ربيعة بلحرمة:
بتنسيق مع عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي و وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية و المصالح الأمنية قامت جمعية شباب بوجميع للثقافة والأعمال الاجتماعية التي يتراسها السيد محمد عمداوي بترميم و صيانه ضريح سيدي البرنوصي الذي يعتبر معلمة دينية صوفية و جزء من ذاكرة سيدي البرنوصي حتى انها سميت على اسمه وقد لقيت هذه البادرة ارتياحا من طرف الساكنة حيث تلقت الجمعية تنويها على الجهود الجبارة التي قامت بها لما يحمله المغاربة من تقدير لاولياء الله الصالحين , فرغم ان التصوف مشرقي المنبع غير ان له طابع خاص في المغرب أساس طرقه الكتاب والسنة و الالتزام بالاصول الشرعية وهناك من اعتبره الحد بين الخطأ والصواب وكان ذلك واضحا في خطاب أبو الحسن الشاذلي لمريديه قائلا: «إذا عارض كشفك الكتاب والسنة، فتمسك بالكتاب والسنة، ودع الكشف، وقُلْ لنفسك إن الله قد ضمن لي العصمةَ في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة إلا بعد عرضه على الكتاب والسنة» وكذا حجة الإسلام أبو حامد الغزالي الذي قال : «إن الصوفية هم السابقون لطريق الله تعالى، خاصة أن جميع حركاتهم وسكناتهم، في ظاهرهم وباطنهم مقتبسةٌ من نور مشكاة النبوة، وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به».ومن ثم نجد العديد. في مختلف أرجاء البلاد من الأضرحة لرجال باعوا الدنيا و عاشوا في حب الله و نالوا التقدير من محيطيهم لما لمسوا منهم من الورع وحس الخلق .
وكما يقال ،«ان كان المشرق بلد الانبياء فإن المغرب بلد الاولياء »