على هامش الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة

MOSTAFA CHAAB15 مايو 2022128 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
على هامش الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة

 

اخبار الشعب /عبدالحق الفكاك:


في البدء لم يكونوا إلا قلة يحاولون بإمكانياتهم المتواضعة مقاومة الخوف و تكسير جدارالصمت ،همهم الوحيد إيصال الخبر و استنهاض الهمم ، منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر .. وما بدلوا تبديلا .

ربما يكون الموت قد غيبهم عنا ، لكن أقلامهم وأصواتهم ما يزال صداها تردده الأيام جيلا بعد جيل ، فإستحقوا منا أن نقف لهم الوم وقفة عرفان وامتنان لنوجه لهم تحية تقدير وإكبار ..

إنهم الرواد الأوائل ممن سبقونا في خوض غماررحلة مهنة المتاعب من مهنيي الإعلام المغربي رجالا ونساء ، أولائك الدين كان لهم نصيب في دعم قيم الحداتة والديمقراطية من خلال العمل على توسيع فضاء الحريات العامة وتعزيز حقوق الإنسان .

طبعا الكتيرين إستلموا المشعل وهم اليوم يناضلون بالكلمة النظيفة من أجل دعم الحقيقة و المساهمة في الحد من الإشاعة ، رغم العراقيل ، مستفدين من التطور الهائل الدي شهدته أجهزة الإتصال و ما تتيحه من إمكانية الإنفتاح على العالم ..

و بالنظر إلى واقع الصحافة في عصرنا هدا فإنه بالرغم من تحسن فضاء العمل الصحفي – نسبيا – في بلادنا ، فإن هده المهنة مازالت محفوفة بالمخاطر ، إد لا تخلو الفضائيات الدولية من مشاهد العنف والقمع الدي يطال الصحافيين في العديد من دول العالم خاصة تلك التي تشهد أزمات سياسية أونزاعات مسلحة ، إلى درجة جعلت الكتير منهم يدفعون أرواحهم تمنا لحرية الصحافة .

وقد يكون من المفيد ونحن نخلد اليوم العالمي لحرية الصحافة لا بأس أن ندكر – إن كان الامر لايزال يحتاج إلى تدكير – بأن للكلمة تأتيرا واضحا في بناء المجتمعات وفي عملية التغيير لدلك فإن رهان التنمية يبتدئ من توسيع فضاء الحريات العامة و في طليعتها إطلاق حرية التعبير.

فليس تمة عدرا مقبولا لما يمكن أن يمارس على حرية الصحافة من منع أو تضييق سوى دلك الحنين إلى الماضي الدي يجتاح بعض المسؤولين ممن يهابون الحقيقة ويرضون العيش في الظلام حيت ينتشر الخوف و يفكر المرء ألف مرة قبل أن ينطق بكلمة أو يكتب جملة واحدة ..

لكن هيهات ثم هيهات فالزمان غير الزمان والشعوب اليوم تتطلع أكثر للحرية وحقوق الإنسان كما أن الصمت لم يعد ممكنا في ظل تقارب الجغرافيا و تداعيات الأحدات الدولية بفعل تطور الأقمار الإصطناعية و مراقبتها لنا ليل نهار ..

حتى أنه لم يعد بالإمكان الإستمرار في الضحك على الدقون أوالإفلات من العقاب ، لأنه من سابع المستحيلات أن ندفن رؤسنا في التراب أو إخفاء الشمس بجلد غربال نتن .

و من غيرالجدوى أن ينبري أحدهم اليوم ، – بلا إستحياء – للمطالبة بتخفيض سقف حرية التعبير أوفرض قيودا عليها ، خاصة و أن العالم أصبح قرية صغيرة تقاربت حدودها بفضل تعدد وسائل التواصل الإجتماعي وإنتشارها بشكل يقض مضجع صانعي القرارفي العالم وجعلهم يدركون بأنه ما عاد ينفع الإبقاء على المارد في قمقمه .. و لو إجتمعوا له ؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق